اللى يعيش ياما يشوف!

اللى يعيش ياما يشوف!

بقلم : ناهد عزت

مثل شعبى قديم معناه أنه كلما عشنا أكثر رأينا العجب، وهو إقامة حفل خطوبة، والعروسان طفلان فى المدرسة، السن 15 سنة، طفلان لم ينضجا بعد ولا يدركان ما يفعلانه أو يقدران مسئوليات الزواج. إنها جريمة فى حق الطفولة، والأعجب هو موافقة ومباركة الأهل.

أما الكارثة الحقيقية فهى فيما قاله الأب إن نجله طلب موافقته على خطبة زميلة له يحبها ويريد الارتباط بها فواقق الأب للحفاظ على ابنه، أما الأم فقالت إن ابنها يحب زميلته منذ أن كان فى السادسة وأنها وافقت.

وهذه ليست المرة الأولى التى تحدث فيها حالات زواج أو خطوبة بين أطفال، فقد كشف تقرير رسمى من الجهاز المركزى للإحصاء أن عدد الأطفال أقل من 18 عاما فى مصر بلغ 39 مليونا بينهم 117 ألفا متزوجون ومنهم 1000 حالة مطلقة!

هؤلاء الأطفال ضحية من؟ مجتمع جاهل؟ أسرتين متخلفتين؟ أم قوانين غير رادعة؟ أين المجلس القومى للطفولة والأمومة؟ وما دوره فى منع زواج الأطفال؟ للأسف كل ما فعله المجلس كما صرحت الأمين العام للمجلس هو رصد الواقعة وتكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة للتقصى وتقديم تقرير، وقامت اللجنة بتوعية الأسرتين بمخاطر الزواج المبكر بعد الواقعة، وليس قبلها، وأخذ تعهد بعدم إجراء زواج إلا بعد بلوغ الطفلين السن القانونية.

مؤسسة «شباب بتحب مصر» أطلقت حملة واسعة لتنظيف نهر النيل وإزالة المخلفات لحماية النهر من التلوث وإعادة الشكل الحضارى لأعظم الأنهار فى العالم، وقامت وزارة الرى بتكريم عدد من المتطوعين المشاركين فى الحملة. إلى هنا والخبر عادى جدا، لكن العجب هو تصريح المتحدث الرسمى لوزارة الرى بأنهم يتابعون الحملة عن كثب لتسهيل أى متطلبات يحتاجها المتطوعون وأن الوزارة لم تشارك فى هذه الحملة لضيق وقت التنسيق وما يتطلبه ذلك من إجراءات وموافقات! وهذا معناه أن الوزارة استطاعت تسهيل الإجراءات للمتطوعين ولم تستطع تسهيل الإجراءات للوزارة وهى المسئولة الأولى عن حماية النيل!

رحلة العذاب التى يقوم بها أصحاب بطاقات التموين لتجديدها أو إضافة من تم حذفهم من قبل الوزارة، طوابير انتظار بالساعات بداية من السادسة صباحا قبل حضور الموظفين وحتى الرابعة بعد الظهر. مشاجرات واشتباكات يومية بين الأهالى، ناهيك عن المعاملات السيئة وعدم احترام المواطنين. كل هذا يحدث فى أحد شوارع جاردن سيتى وبالتحديد أمام مركز المعلومات.

والعجيب أن هذا المكان غير تابع لوزارة التموين. هل من الممكن لسيادة وزير التموين أن يقلد وزيرة الصحة التى ترسل فرق حملة «100 مليون صحة» للمصالح الحكومية والمسنين والمعاقين فى المنازل.

نقلا عن روزاليوسف