ايجى 2030 /
قال الخبير الأمني ورئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، العميد سمير راغب، إن سرعة رد وزارة الداخلية على الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا ونجاحها في تصفيه مرتكبيه يبعث برسالة قوية بأن لا مفر من الوقوع في يد القانون.
وأضاف راغب خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سهى أحمد، أن تلك منطقة الحادث وما حولها شهدت عمليات استباقية خلال الفترة الماضية وتم القضاء على عدد من العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن الشهداء تواجدوا في منطقة كان محظور وجود أحد بها، إذ كانت هناك تعليمات من الكنيسة ومن الداخلية بحظر التحركات في تلك الطرق لحين الإعلان تماما عن خلوها من الخلايا الإرهابية، نافياً وجود تقصير أمني من قبل وزارة الداخلية.
وأوضح راغب أنه منذ بداية الحرب على الإرهاب تم إلقاء القبض أو قتل كل من قام بعمليات إرهابية خلال اشتباكات مع قوات الأمن، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم الداخلية بتتبع العناصر الإرهابية وتشتبك معها، لافتا إلى أن هناك مشكلة في التغطية الإعلامية، إذ أن التغطية تكون ضخمة أثناء تغطية الحدث إلا أنها تكون أقل بعدها، وهو ما حدث في التعامل مع الحادث الإرهابي.
وأشار راغب إلى أن الفيديوهات والصور التي نشرتها وزارة الداخلية تُظهر وجود علم تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتا إلى أن عدد قطع البنادق الآلية أقل من عدد العناصر الإرهابية مما يعكس تراجع ما يمتلكون في حوذتهم من أسلحة نتيجة الضربات الأمنية الاستباقية، متابعاً أن الصور تُظهر وجود سلاح “كلاشينكوف” متعدد لا يتواجد مع المهربين العاديين، مما يؤكد أن من يقف وراء هؤلاء ويمدهم بالسلاح هي عناصر أجنبية.
