اعتداء الاحتلال الإسرائيلى على رهبان كنيسة الأقباط المصرية

اعتداء الاحتلال الإسرائيلى على رهبان كنيسة الأقباط المصرية

ايجى 2030 /

اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم الأربعاء على رهبان كنيسة الأقباط المصرية واعتقلت أحدهم، خلال وقفة احتجاجية عند باب “دير السلطان القبطى” بمحاذاة كنيسة القيامة بالقدس القديمة.

 

اعتداء عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلى لأحد الرهبان فى مدينة القدس الشرقية، والاعتداء بوحشية على الرهبان وسط استنكار ورفض من الأقباط للاعتداء الإسرائيلى الوحشى على الرهبان.

 

ونظمت الكنيسة القبطية صباح اليوم وقفة عند باب “دير السلطان القبطى” ؛ احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة بأعمال الترميم اللازمة داخل الدير فيما تقوم طواقم البلدية بأعمال الترميم داخله لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.

 

وقال شهود عيان، إن شرطة الاحتلال وخلال اعتصام الرهبان أمام باب “دير السلطان” ، قامت بمحاصرتهم والاعتداء عليهم بالضرب والدفع واعتقلت أحدهم، وأبعدتهم بالقوة عن المكان وسمحت لطواقم البلدية بالدخول للقيام بأعمال الترميم.

ومن جهتها، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الاعتداء على الرهبان، مستنكرة تدخل سلطات الاحتلال بأعمال الترميم، مشيرة إلى أنه ليس من اختصاصها فى مدينة القدس المحتلة على اعتبار أن الجزء الشرقى للمدينة المقدسة منطقة تخضع لقواعد القانون الدولى الإنسانى.

وناشدت الهيئة الحكومة المصرية والعالم المسيحى للتدخل فورا لدى سلطات الاحتلال لإيقاف هذه الاعتداءات وعدم دخول الدير بحجة الترميم، لأن ذلك من صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقط.

 

وأهابت بكل أحرار العالم الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني في سيادته على أرضه في هذه المدينة المقدسة وباقي أراضيه المحتلة الأخرى ووقف إجراءات الاحتلال المخالفة لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى الإنسانى.

 

ويقع دير السلطان (دير أثري للأقباط الأرثوذكس) داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة،وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.

 

وكان صلاح الدين الأيوبي قد قام بأرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه ، ولعله عرف من وقتها باسم “دير السلطان”، ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.

 

واستولت إسرائيل على دير السلطان فى القدس الشرقية وسلمته إلى الرهبان الأحباش إثيوبيا بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب يونيو 1967 ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية وعليه قرر البابا الراحل كيرلس السادس حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير.