تفاصيل ابشع جريمة بقرية “كفر النصر”.. عامل يحرق نفسة حتى الموت بعد ان قتل زوجتة

تفاصيل ابشع جريمة بقرية "كفر النصر".. عامل يحرق نفسة حتى الموت بعد ان قتل زوجتة

ايجى 2030 / عبد الله بصل :

لفظ عامل أنفاسه الأخيرة في مستشفى ميت غمر المركزي، اليوم، متأثرا بحروق في مختلف أنحاء جسده بعد أن حاول الانتحار وأشعل النار في نفسه هربا من الشرطة لقتله لزوجته ورفض أقاربه إيوائيه.

 

تلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من العميد نبيل بندق، مأمور مركز شرطة ميت غمر، ببلاغ مستشفى ميت غمر المركزي، بوفاة “هاني س ع”، 38 سنة عامل مقيم في قرية “كفر النصر” دائرة المركز، متأثرا بإصابته بحروق بدرجاتها الثلاث.

 

بدأت مشاكل الزوج عندما قرر أن يبيع البيت الذي يسكنه هو وزوجته “سحر ر”، 35 سنة ربة منزل، وأطفاله الثلاثة ويستأجر شقة يعيشون فيها بالإيجار، وهو ما رفضته الزوجة وونشبت خلافات ومشادات كلامية بينهما، بسبب إصرارها على رفض بيع البيت، فقرر التخلص منها، خاصة بعد أن تأثر أطفاله بتلك المشاكل وكانت تجرى مشاجراته مع زوجته أمامهم.

 

واستيقظ الأطفال الثلاثة الأحد 30 سبتمبر الماضي، من نومهم وهم “طالبة في الصف الثالث الإعدادي، والثانية في الصف الخامس الابتدائي، وطفل في الطف الأول الابتدائي”، فوجدوا أمهم غارقة في دمائها داخل البيت، وفر أبوهم هاربا من البيت، وتجمع أهالي القرية على صراخ الأطفال وأبلغوا الشرطة.

 

وأثبتت تحريات المباحث، أن الزوج ليلة الجريمة اشترى مياه غازية ووضع فيها مخدر وسقى أطفاله جميعا منها، حتى تأكد من نومهم جميعا، وانتظر نوم زوجته أيضا، وقرر التخلص منها خنقا، إلا أنه ما أن اقترب منها استيقظت من نومها وحاولت الفرار من المنزل إلا أنه بادرها بطعنة في رأسها سقطت على إثرها على الأرض وبادرها بطعنها مرة أخرى في رقبتها وفر هاربا.

 

ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، والعميد أحمد شوقي رئيس مباحث المديرية، والعقيد محمد الخولاني رئيس فرع جنوب الدقهلية، والرائد أحمد فريد رئيس مباحث مركز ميت غمر.

 

وبسؤال الأطفال في محضر الشرطة، أكدوا أن والدهم اشترى لهم “حاجة ساقعة”، وأنهم شعروا بعدها بالرغبة في النوم، وعندما استيقظوا وجدوا أمهم غارقة في دمائها والأب غير موجود في البيت، وبتحليل المشروب تبين أن الأب وضع فيه مادة مخدرة، وأنه تعمد ألا يروه أثناء قتله لأمهم.

 

وكثف فريق البحث من جهوده لضبط المتهم الهارب بعد صدور أمر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وبعد 3 أيام من الجهود، ضاق عليه الخناق فقرر الاختباء في منزل خاله في بندر ميت غمر، إلا أن خاله رفض استقباله خوفا من الوقوع تحت طائلة القانون للتستر عليه.

 

وقرر المتهم التخلص من حياته فسكب بنزين على ملابسه وأشعل النار في نفسه، وتمكن الأهالي من السيطرة عليه، وإبلاغ الرائد محمد الهلالي رئيس مباحث بندر ميت غمر، وتبين أنه المتهم الهارب من قتل زوجته، ومكث الزوج في المستشفى 4 أيام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بها.