ايجى 2030 /
لم تستطع البورصة المصرية، الحفاظ على مكاسب الأسبوع قبل الماضي والاستمرار في الصعود، لتعاود مؤشراتها الهبوط لتتحول لصافي خسارة منذ بداية العام الجاري، بنحو 6% بعد خسارة مؤشرها الرئيسي “EGX30” نحو 3.6% من رصيده الأسبوع الماضي, مغلقًا عند 14105 نقاط.
يرى متعاملون، أن قاع العام قد تحقق وسيبدأ السوق استجماع قواه لإعادة استهداف 15000 نقطة مرة أخرى.
وتخوف متعاملون، في البورصة من تأثير التراجعات التي تشهدها البورصة حاليًا على الطروحات الحكومية، والمقرر أن تبدأ منتصف أكتوبر الجاري بطرح 4.5% من الشرقية للدخان.
وسيجتمع، اليوم، وزير قطاع الأعمال العام مع الجمعية المصرية للأوراق المالية في الهيئة العامة للرقابة المالية لعرض ملامح برنامج الطروحات الحكومية.
وتوقعت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة “ثري واي” لتداول الأوراق المالية، أن تكون مناطق المقاومة عند مستويات 14500 نقطة، وأن يدخل السوق مرحلة تجميع خلال الجلسات القليلة المقبلة.
وأشارت إلى أن نجاح الاكتتابات الخاصة الأخيرة يعتبر إشارة إيجابية في ظل الأداء الضعيف للبورصة خلال الشهور الأربعة الماضية، وأنها تعتبر مؤشر لمرحلة جديدة سيتجه فيها السوق بالصعود مع بداية عام 2019.
وأضافت “يعقوب”، أن أسهم قطاعات البتروكيماويات والإسكان والمواد الغذائية هي الأفضل للمستثمرين في الفترة المقبلة، وأن الاستثمار على المدى المتوسط حاليًا هو القرار الاستثماري المفضل الآن، مع الحذر من الشراء الهامشي حتى يتم التحكم في معدلات المخاطرة في ظل تذبذب تحركات الأسواق.
وترى أن استقرار أزمة الأسواق الناشئة سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري، خاصة أن مصر بدأت في برنامج الإصلاح الاقتصادي، وبدأ السوق المصري في التعافي تدريجيًا وأصبح جاذبًا للاستثمار الأجنبي بشكل كبير.
ورجح هشام حسن، رئيس قسم التحليل الفني بشركة رويال للسمسرة في الأوراق المالية، أن تشهد الجلسات العشر المقبلة حالة من التذبذب لحين بدء تنفيذ برنامج طروحات الشركات الحكومية رسميًا، وأن يستهدف السوق مستوى 15000 نقطة كمستوى مقاومة، وأن يظل السوق أعلى مستوى 14000 نقطة.
وأشار إلى أن الأسبوع الجاري يعد اختبارًا لأداء المستثمرين العرب، وظهورهم كمنافسين للمستثمرين الأجانب، حيث تضاعفت تحركات المستثمرين العرب خلال الأسبوعين الماضيين.
ونصح “حسن” المستثمرين باستخدام المضاربات بعقلانية، خاصة أنه في حال تأكيد الاتجاه الصاعد للسوق ستكون فترة الصعود طويلة الأجل، وبالتالي ستكون الفرص الاستثمارية كثيرة للغاية.
