افتتاح متحف تل بسطا بمحافظة الشرقية في شهر مارس المقبل.

افتتاح متحف تل بسطا بمحافظة الشرقية في شهر مارس المقبل.

ايجى 2030 /

أوضحت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أن سيناريو العرض المتحفي تقوم علي فكرة لتسليط الضوء علي مدي اختلاف الأكتشافات من منطقة لأخري سواء كانت تربة طيبنة أو صحراوية بعيدة او قريبة من النيل، شمال مصرأو صعيدها و ذلك تحت عنوان “حفائر موقع”. كما يوضح ايضا كيفية أن موقع الحفائر يستطيع أن يحدد ما إذا كان الموقع  مؤهل للحياة والسكان، أم مكان لدور العبادة، أم مكان للقلاع مثل العديد من القلاع التي علي حدود مصر.

 

وقد قام فريق العرض المتحفي برئاسة سامح المصري بإعداد وتجهيز فتارين العرض؛ حيث تم تخصيص فاترينه خاصة بالمعبودة ” باستت” بها العديد من تماثيل الالهة مصنوعة  من البرونز، بالإضافة إلي فاترينه  بها دفنة تضم تابوت من الفخار ومجموعة من تماثيل الأوشابتي ومسند للرأس وموائد القرابين.

 

واستطردت قائله أن متحف تل بسطا تم بناءه عام ٢٠٠٦ ولكن توقف العمل به، و بدأ مرة ثانية في عام ٢٠١٧ حيث تم إعادة تأهيله لاستخدامة كمتحف. وقام قطاع المشروعات بالوزارة بأعمال الترميم وإصلاح ماتم تلفه ووضع نظام إضاءة ومنظومة أمنيه ليكون أخيراً هناك متحفاً أثرياً بمحافظة الشرقية.

 

وجدير بالذكر أن محافظة الشرقية تتميز بأنها ذات تاريخ وحضارة عريقة، حيث قامت علي أرضها مدينة ” أورايس” المعروفة الآن باسم “تل الضبعة”، والتي كانت عاصمة الهكسوس؛ ومدينة “بر رعميس” التي بناها الملك رمسيس الثاني والمعروفة حالياً ب “قنتير” والتي اتخذها الملك رمسيس الثاني مقراً لحكم مصر، و”صان الحجر” “تانيس” والتي كانت عاصمة لمصر في الأسرة الثانية والعشرين، وبها معبد المعبود “آمون”أكبر معابد الوجة البحري. كما يوجد بالمحافظة “تل فرعون” الذي كان عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم الوجة البحري.

 

أما عن مدينة تل بسطا فهي تقع علي بعد حوالي ٨٠كم شمال شرق القاهرة، و٣كم جنوب شرق مدينة الزقازيق. وقد عُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم ” بر باستت ” او ” بوباستيس ” وهو يعني منزلالمعبودة “باستت” المعبودة القديمة بهيئة القطة.

 

ولمدينة تل بسطا تاريخ طويل من الحفائر التي نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم ” إدوارد نافيل” عام ١٨٨٦-١٨٨٩

 

فة إلي الحفائر المصرية من المجلس الأعليللآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشي عام ١٩٣٦، و احمد الصاوي عام ١٩٧٠، ومحمد إبراهيم بين عامي ١٩٧٨-١٩٩٤.

 

ولازالت تتوالي البعثات علي تلك المدينة العريقة لتكشف لنا المزيد عنها