ايجى 2030 /
قال مدير مركز الدراسات العربية والإيرانية، علي نوري زادة، إنه فوجئ بالاحتجاجات الإيرانية الي اندلعت خلال الأسابيع الماضية، خاصة أنها انطلقت من مدينة “مسقط” المحافظة ذت الأغلبية الدينية ورأس المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي.
وأضاف زادة خلال لقاء له ببرنامج “أبعاد” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد القواص، أنه وفقا للتقديرات فإنه كان متوقع حدوث تظاهرات من جانب التيار الإصلاحي لعدم إلتزام الرئيس الإيراني حسن روحاني بوعوده، إلا أن الانتفاضة أندلعت من جانب العمال في أحد مجمعات السكر إذ رددوا شعارات مشابهة للتي ترددت في انتفاضة 2009، وقاموا بحرق صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الخميني والمرشد الحالي خامنئي.
ورأى زادة أن المشهد كان مفاجئ، إذ بدأ أولا في مدينة خامني مرقد الإمام رضا وأقدس مدينة في إيران بالنسبة لشيعة إيران والعراق ولبنان والسعودية والبحرين، ثم انتقل أمام مسجد جوهرشاه وهو مسجد تاريخي وفيه حدثت مواجهة دامية بين رضا شاه وانتفض رجال الدين في هذا المكان ضده.
وأوضح زادة أن المظاهرات كانت في البداية عفوية، ولكن اختيار أماكن محدد وترديد شعارات تؤيد الشاه السابق واحراق صورة الخميني وخامنئي في مدينة خمين بات مؤكدا أن هناك فكر وتنظيم، بمعني الانترنت، مؤكدا أن قائد الانتفاضة الاخيرة كان تظبيق “تليجرام” ، إذ يوجد في إيران 25 مليون مستخدم للتطبيق، وكانوا مرتبطين ببعضهم البعض، وتم تنسيق مواعيد التظاهرات والحشد، مشيرا إلى أن النظام فوجئ أمام بتلك الانتفاضة وبهذا التنسيق.
