رضا خورشد ـ من الادب العالمى
مرعامان على زواجانا ولم يعد هناك مبرر لمواصلة حياتنا المشتركة اتمنى لو لم تكن (هى)موجودة ماذا سيحدث لوحصل لها مكروه…سرطان حادث مش مهم الطريقة المهم الخلاص منها.
امس عندما رايت زوجة جارى ادركت أننى لم اعد احب زوجتى.زوجتى نظرتها ميتة جدا.اما زوجة جارى مفعمة بالحيوية والطاقة .اتمنى لو تموت زوجتى ميش قادر انسى ابتسامة زوجة جارى.
السبت بعداسبوعين….
غيرت موديل ملابسى وشعرى وحسيت بتأثير أجابى على روحى وأصبحت أصغر سنا ليت زوجتى تموت وأستعيد شبابى مرة أخرى.اه من ابتسامة زوجة جارى التى سلبت راحتى.وبعد الاستفسار عنها علمت انها ارملة وتعيش وحدها مع طفليها ولديها اهتمام باللون الازرق.
اشتريت بعض الملابس الزرقاء وطليت باب منزلى وسقفه بالازرق ما اجمل السماء.
السبت بعد ثلاثة اسابيع…
حلة زوجتى ساءت قليلا ادعوا الله ان يزيد من حدة سعالها انه لامر مؤسف ان ضميرى لت يسمح بان اساعدها على موتها.
اليوم بادلتنى زوجة جارى السلام وكنت سعيدا جدا لكن سعال زوجتى لفنرة طويلة لم يسمح لى بأن اركز ربما قظ تكون على وشك الموت لا استطيع العيش دون زوجة جارى..
السبت بعدخمسين عاما…….
سعال زوجتى اتلف أعصابى فمع كل نوبة سعال اتذكر الموت .
الموت الذى يستغرق أوانة خمسين عاما ويتأجل موعده فى كل يوم.
فى هذا اليوم كانت حالة زوجة جارى سيئة جدا فنقلها اولادها الى المستشفى.
السبت بعد خمسين عاما ويوم………
توفيت زوجة جارى أمس..
السبت بعد خمسة وخمسين عاما….
غدا الذكرى الخامسة لوفاة زوجة جارى سوف أذهب اليوم لزيارة قبرها بقميص اسود وزهرة فى يدى كما افعل منذ خمس سنوات وسوف احتفل اليوم بخمسين عاما من الحب.
زوجتى سعلت اليوم فقط يبدو ان حالتها تتحسن يوم بعد يوم.
السبت بعد خمسة وخمسين عاما وأسبوع…..
زوجتى لم تعد تسعل يبدو انها فى كل يوم تصبح اصغر سنا وأكثر سعادة ووجهها أكثر نضارة أما حالتى انا فلا يمكن وصفها أنها تسؤ يوم بعد يوم.
السبت بعد خمسة وخمسين عاما وأسبوعين……
غيرت زوجتى موديل ملابسها وشعرها وجاء العديد من العمال الى المنزل وطلوا الجدران والمنزل بالاحمر بناءعلى أوامر زوجتى وأحضروا لها من الخياط بعض الغساتين الحمراء.
أما انا فلا أستطيع التنفس بشكل جيد.
لم اعد استطيع التنفس ابدا.
السبت بعد خمسة وخمسين عاما وثلاثة اسابيع…….
كل شئء حولى أحمر .زوجتى احمر والبيت احمر وفيش حد احمر منى………..
تم بحمد الله…..النهاية…
