شومان : تأخر “الداخلية” تسبب بجزء من الفوضى الإعلامية.. وأدعوها لتعيين متحدث رسمي

شومان : تأخر "الداخلية" تسبب بجزء من الفوضى الإعلامية.. وأدعوها لتعيين متحدث رسمي

ايجى 2030 /

قال عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، الدكتور محمد شومان، إن التغطية الإعلامية لحادث الواحات كانت مليئة بالفوضى والتسيّب واللا مسئولية في أغلب التغطيات، لافتا إلى أن تأخر وزارة الداخلية بتزويد وسائل الإعلام بالحد الأدنى من المعلومات والبيانات التي لا تتعارض مع مقتضيات العملية سمح بظهور الشائعات.

وأضاف شومان خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن صمت الجهات المسئولة عن تقديم معلومات وبيانات عن حادث هام تفتح مساحة من الغموض والصمت يستغلها أعداء الوطن ووسائل التواصل الاجتماعي في اطلاق شائعات تهدد الأمن القومي وتهدد الحالة النفسية للرأي العام.

وأشار شومان إلى أن القوات المسلحة لديها تجربة ناجحة، إذ تمتلك وزارة الدفاع إدارة إعلامية تعمل بطريقة مهنية ولديها متحدث رسمي يصدر بيانات بشكل احترافي ويزود الإعلاميين والرأي العام بما يريدونه من معلومات، مقترحا أن  تسارع وزارة الداخلية بتعيين متحدث رسمي لها، مضيفا أن الإعلام هي العصب الحي لأي مجتمع، ويجب تفعيلها في معركة مصيرية كتلك.

وأوضح شومان أن أغلب وسائل الإعلام وبعض الإعلاميين حاولوا تقديم سبق إعلامي على حساب المصلحة العليا للوطن وعلى حساب اعتبارات الأمن القومي، مؤكدا أن مواثيق الشرف الإعلامي تلزم بضرورة مراعاة اعتبارات الأمن القومي وأن يستقي المعلومات من مصادرها، موجها اللوم لوسائل الإعلام للتركيز على الجوانب السلبية واهمال جوانب إيجابية، مثل وجود أجهزة استخباراتية تتميز بالكفاءة، مشيرا إلى أن الأنباء الملفقة أصبحت “آفة” تهدد مصداقية الإعلام.

وأكد شومان أن ماسبيرو كان الأنجح في متابعة الحدث، مطالباً بدعم ماسبيرو وأداءه حتى يكون هو إعلام المجتمع وإعلام يعبر عن كل فئات المجتمع الحكومة والشعب، مضيفا أن كوادر وكفاءات ماسبيرو تعلمت جيدا القواعد المهنية في العمل الإعلامي ولا نجد من بينهم مغامر يغامر بمصلحة الوطن من أجل تحقيق كسب شخصي يتلخص في محاولة تحقيق سبق إعلامي بدون تمحيص مصادر معلوماته.

وتابع شومان أن هناك صحفيين وغير صحفيين وجدوا طريقهم بسهولة الى الشاشات وتحولوا إلى نجوم وخلقوا لأنفسهم مراكز سلطة، وأن هناك مجموعة من الإعلاميين يتخيلوا من أنفسهم دعاة للاصلاح ومرشدين روحينيين، مضيفا أن هناك بعض الصحفيين كانوا قيمة مضافة للعمل الإعلامي، وهناك البعض الذين لم يلتزموا بقواعد المهنية وبأخلاق المهنة ومواثيق الشرف الإعلامي أساؤا إلى الإعلام وإلى الصحافة.