خبير: الإرهاب اختار توقيت هجوم العريش بالأمس لتلك الأسباب

خبير: الإرهاب اختار توقيت هجوم العريش بالأمس لتلك الأسباب

ايجى 2030 /

قال أستاذ الاستراتيجيات والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء طلعت موسى، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف ارتكاز أمني جنوب العريش بالأمس هو من الخلايا النائمة للعناصر الإرهابية المتبقية من جماعة “أنصار بيت المقدس”، مشيرا إلى أن توقيت الهجوم جاء بعد فترة سكون وهدوء كبيرة قلت فيها العمليات الإرهابية نتيجة نشاط قوات انفاذ القانون ونجاحها في توجيه الضربات المتتالية على مراكز وبؤر تجمع العناصر الإرهابية في سيناء.

وأضاف موسى خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن توقيت الهجوم مقصود تماماً لعدة اعتبارات، الأول أن الشعب المصري عاش خلال الهذا الشهر حالة من البهجة والفرح لمناسبات قومية عديدة مثل فرحة الوصول لكأس العالم، لافتا أن العناصر الإرهابية تطفئ بهجة المصريين بتلك العمليات الإرهابية، أيضا افتتاح العاصمة الإدارية في اطار النهضة التنموية الاقتصادية، ووصول مصر للمركز قبل النهائي في اليونسكو، متابعا أن الهجوم جاء أيضا بعد قرار الرئيس، عبدالفتاح السيسي، بمد إعلان حالة الطوارئ للقضاء على الإرهاب، كما أن تلك العناصر تريد أن تثبت أن الدعم القطري لهم مازال مستمر.

وأوضح موسى أن العناصر الإرهابية تختار المناسبات الوطنية والدينية لشن هجمات، مؤكدا أن هناك تحليل لكل عملية من حيث التوقيت وعدد أفرادها والأسلحة والأسلوب المستخدم بها ووسائل الاتصال، إذ يتم دراستها من كافة الجوانب، ورأى أن توقيت الهجوم له علاقة بعملية “المصالحة الفلسطينية”، لأنه لي من مصلحة تلك العناصر الإرهابية إجراء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وهناك من لا يرغب في اتمامها مثل قطر.

وتابع موسى أن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحات كبيرة في الملف الفلسطيني والسوري والليبي، مؤكدا أن وحدة جغرافيا الوطن العرب على رأس أولويات القاهرة، لافتا إلى أن تواجد المدنيين هو ما يؤخر عملية حسم القضاء على الإرهابيين في منطقة “رفح-العريش-الشيخ زويد”، ولولا المدنيين لاستطاعت مصر القضاء على الارهابيين في 48 ساعة فقط.

وأكد موسى أن بقايا العناصر الإرهابية التي تقع في هذا المثلث هي في حالة سكون نتيجة نشاط وجهود قوات اتفاذ القانون، مشيرا إلى أن المتحدث العسكري يعلن عن كافة العمليات من أجل المصداقة الشفافية.