ايجى 2030 /
قال مدير سلطة المياه في قطاع غزة، المهندس ربحي الشيخ، إن القطاع جغرافياً من الناحية المائية يقع في نهاية مطاف سريان المياه الجوفية وهي مياه مشتركة بين فلسطين والجانب الإسرائيلي، وبالتالي لدى إسرائيل الفرصة لأن تستنزف وتستخرج من مصدر المياه ما تريد قبل أن تصل إلى المساحة الجغرافية للقطاع وما يتبقي للقطاع ما يقرب من 55 إلى 60 مليون متر مكعب سنوياً رغن أن احتياجته الحقيقية تصل إلى 200 مليون متر مكعب وهو ما يعكس حجم العجز الكبير .
وأضاف الشيخ خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، أن هناك العديد من الأسباب للعجز المائي الذي تعاني منه غزة، أبرزها السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه وعدم وجود اتفاقية تحدد الحصة “الإسرائيلية -الفلسطينية” وكيفية إدارة هذا المصدر من المياه الجوفية، لافتاً إلى أن غياب خدمات الصرف الصحي أدي إلى وصول المياه غير المعالجة إلى مياه الخزان الجوفي مما أدى إلى التلوث البيولوجي لتلك المياه، وكذلك العوائق التي يفرضها الاحتلال على المعابر من أجل توريد المواد اللازمة لإقامة المشروعات المائية.
وأوضح الشيخ أن الانقسام الداخلي يعد أحد أسباب أزمة المياه في القطاع، معرباً عن آمله في إنهاء هذا الأمر، مشدداً على أن الحاجة أصبحت ماسة لتوفير الطاقة الكهربائية في القطاع من أجل تدشين مشروع التحلية المركزي، إذ تضع كافة المؤسسات المانحة شرط توفير الكهرباء كي يتم إقامة المشروع وتمويله، لافتا إلى أن هناك خطة بدأ العمل عليها لإقامة مشروعات عبارة عن 3 محطات تحلية صغيرة الحجم تنتج نحو 13 مليون متر مكعب سيتم الإنتهاء منها خلال نهاية 2018.
