قيادي بـ فتح :”لا يُمكن أن يكون هناك حكمًا عسكريًا على شعبنا”

قيادي بـ فتح :"لا يُمكن أن يكون هناك حكمًا عسكريًا على شعبنا"

ايجى 2030 /

علّق القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، على مُحاصرة الاحتلال الإسرائيلي لقرى شمال غرب القدس عقب عملية وقعت أمس، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، قائلاً: “تَعودنا من هذا الاحتلال أنْ يقوم بِسياسة العِقاب الجماعي، إلا أن هذه العملية نُفذت على الأراضي الفلسطينية التي اُحتلت عام 1967، الذي كفل لَنا المجتمع الدولي حق المُقاومة بِكافة أشكالها”.

وأضاف عليان، خلال لقائه على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أنّ هذه العملية نُفذت في ظل انغلاق في الأفق السياسي، ومن أجل إيصال رسالة للحكومة الإسرائيلية المُتطرفة بأنّه لا يُمكن أنْ يكون هناك حكمًا عسكريًا للشعب الفلسطيني، أو على الشعب الفلسطيني، ولا يُمكن أنْ يكون هناكَ حلولًا أمنية.

وتابع عليان: “نحن نتحدث عن انغلاق في الأفق السياسي، وعن تعنت إسرائيلي، وعن جرائم إسرائيلية من استطيان، واقتحام للمسجد الأقصى المبارك، وفي المقابل هناك رفض إسرائيلي لِكل المبادرات الدُولية، ولكل الاتفاقيات الدُولية، وللقرارات الأممية التي اتخذت من أجل إقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف”.

وأوضح عليان: “نحن قلنا كلمتنا كفلسطينيين على مستوى القيادة والشعب، بأنه لا يُمكن لنا أنْ نتحمل هذا الاحتلال أو نَتعايش معه”، متابعًا أن هذه العملية الفردية تُؤكد للإسرائيليين، أنّ المعركة مع كل فلسطيني وفلسطينية، وليس مع القيادة الفلسطينية أو مع الفصائل الفلسطينية فقط.

وطالب عليان، القيادة والفصائل الفلسطينية والإسلامية بضرورة وضع رؤية واضحة، في ظل انغلاق الأفق السياسي الكامل لِمشروعنا الوطني الفلسطيني، إذ نحن نتحدث عن مُبادرات كثيرة ابتداءً من اتفاقية أوسلو وصولاً إلى مؤتمر باريس وللمبادرة الروسية التي رفضتها إسرائيل، وترفضها قرارات أممية اُتخذت لصالح الشعب الفلسطيني، التي تتحدث عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وفي المُقابل الحكومة الإسرائيلية تقوم بـ مزيد من الاستيطان بالقتل، وباقتحامات المسجد الأقصى المبارك، قائلاً: “نحن في فتح قلنا كلمتنا، بأنه لا يُمكن للشعب الفلسطيني أنْ يصمت حتى ولو صمتت القيادة، وحتى ولو عجزت القيادة، لأن الموضوع يَتعلق بكل فلسطيني وفلسطينية”.

وتطرق عليان، إلى وجود حالة إرباك في الحكومة الإسرائيلية وفي الأمن الإسرائيلي، كما أنه هناك اجتماعات متتالية، وبالمناسبة، بعد كل عملية تعودنا على اجتماع من الجانب الإسرائيلي يتخذ قرارات بعقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني الذي يُولد مزيدًا من العنف والعمليات وتفجير المنطقة.

ولفت عليان إلى: “أننا نَتحدث عن مَكان هذه العملية، قرى شمال غرب القدس، أكثر من 16 قرية في شمال غرب القدس مُحاصرة في جدار على مَدار سنوات عشر طويلة، وهذه القرية لا يمكن لها أن تمر إلا عبر نفق سُميّ بنفق الموت، لأنّ هناك أكثر من حادث سير كان ضحيته الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة حصار الاحتلال”.

وتساءل عليان، “ماذا يتوقع الاحتلال من هذا الحصار والإغلاق.. ماذا يتوقع الاحتلال من التعنت الإسرائيلي في حكومته الإسرائيلية التي تَرفض كل المبادرات الدولية.. نحن نقول لا يُوجد أمامنا خَيارات إلا مُقاومة هذا الاحتلال ولا يُوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا مزيدًا من الصمود والرباط والمُقاومة من أجل تحقيق مصيره بإقامته لدولته الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشريف.. هذا خيارٌ استراتيجي لدى الشعب الفلسطيني، بأنه لا يُمكن أنْ يكون هناك خُطوة للوراء ولكن على المُجتمع الدولي أنْ يتحمل مسئوليته تجاه ما يجري من هذه الانتهاكات الإسرائيلية ومن هذه الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني”.

وختامًا، طالب عليان، المجتمع الدولي بضرورة أنْ يفرض كل القوانين التي اُتخذت من أجل القضية الفلسطينية، ليتم فرضها على إسرائيل بفرض البند السابع من القانون الأمُمي، الذي يُفرض على إسرائيل، أنْ تُطبق كافة القرارات الدُولية على الأرض.