باحث: الأنظمة في أفريقيا تستخدم التنوع الثقافي في التطهير العرقي خلال الخلافات

باحث: الأنظمة في أفريقيا تستخدم التنوع الثقافي في التطهير العرقي خلال الخلافات

ايجى 2030 /

قال فايز السليك الباحث في الشئون الأفريقية، أن أسباب العنف الموجودة في بوروندي مرتبطة بالعملية الانتخابية الموجودة قبل عدة أعوام في عام 2015 حينما رفض بعض المعارضين البورونديين التجديد للرئيس الحالي لدورة ثالثة وكنتيجة لرفض الانتخابات حدثت مظاهرة سلمية، لكن الحكومة استخدمت العنف المفرط واستخدمت قوات الشرطة والأمن والقوات الخاصة لضرب المتظاهرين كما تعمل بعض الأنظمة المستبدة في أفريقيا على وجه التحديد على ارتكاب تلك المجازر التي راح ضحيتها المئات من البورونديين ولتكون بورندي قريبة من جارتها الشمالية رواندا التي شهدت أيضا أحداث مخيفة منذ أكثر من 20 عاما في عام 1994، وراح ضحيتها حوالي 800,00 ألف من قومية التوتسي.

وأوضح السليك عبر النشرة الاخبارية التى تذاع على شاشة الغد الاخبارية، أن هذه المسألة مربوطة بالخلافات السياسية بطبيعة الأنظمة في أفريقيا وبطبيعة التعدد والتنوع الثقافي العرقي الموجود في هذه القارة، وهذا التنوع كان يمكن أن يصبح عنصر قوة ولكن للأسف الأنظمة تستخدمه للتطهير العرقي أو لجرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو ابادة جماعية كما تسميه الامم المتحدة التي تتأخر أحيانا في التدخل مثل ما حدث في رواندا.

وقال السليك أن الاتحاد الأوروبي قبل عام أعلن عن أسماء أربع متورطين في هذه الجرائم واتخذ إجراءات عقوبة ضدهم ولكن لم يعلن عن أسمائهم برغم مرور عام ، هذه التدخلات يمكن ان قد تخفض من مستوى العنف لكن للأسف معظم التدخلات الأممية في أفريقيا لم تؤتي نتائجها الا في رواندا وتدخلت بشكل متأخر، ما يمثل فضيحة للأمم المتحدة، مثلما يحدث من عنف في جنوب السودان، مشيرا الى أن الأمم المتحدة تصدر القرارات متأخرة وتدخل فيها المساومات والتدخلات السياسية لصالح بعض الدول الأجنبية، لذلك تتدخل فرنسا او الصين بحق الفيت ،وهذا مربوط بقرارات مجلس الأمن كما أن هذه المساومات السياسية تأتي على حساب ارواح مئات الآلاف من المدنيين.

وأشار السليك الى أن الحكومات دائما ترفض القرارات الدولية التي ترتبط بالعدالة لأنها تعتقد أن هذا تدخل في السيادة الداخلية لها، وتعتقد أن هذه المحكمة أسست لأفريقيا فقط، لذلك كانت بوروندي اول دولة تنسحب عام 2016 وعاقبتها جنوب أفريقيا وحدث تلويح من كينيا أيضا ولكن الأفضل أن تقبل الحكومات البوروندية بلجان التحقيق وأن تتعاون وتمضي في تحقيق العدالة ويذهب القادة الى محاكمات لإثبات براءتهم مثلما فعل رئيس كينيا و ان كانوا بريئين فلما لا يذهبون.