ايجى 2030 /
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، فوزي حداد، إن المبعوث الأممي الجديد للملف الليبي، غسان سلامة، يزور طرابلس في مستهل مهمته بعد أن ظل يدرس الأجواء قرابة الشهرين قبل الزيارة ، ورأى أن خطوات “سلامة” تبدو أكثر وضوحاً وأن مهمته تأتي في أعقاب تقارب كبير بين الأطراف كافة.
وأضاف حداد خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أنه يمكن للمبعوث الأممي أن يبني خطواته على عدة معطيات ويستثمرها لصالح توحيد مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن الأزمة الايطالية وإدخال سفن إيطالية في المياه الليبية عكست أزمة أوروبا تجاه الحل في ليبيا، مشيرا إلى ايطاليا أقدمت على تلك الخطوة وتريد بالأساس أن تواجه فرنسا، لافتا إلى أن باريس لها رؤية تختلف عن روما.
وأوضح حداد أن الصراع المشترك بين ايطاليا وفرنسا في طريقة حل الأزمة الليبية أدى لروما أن تقول لباريس إنها لن تستطيع أن تعُكر الأجواء، خاصة أن باريس أقدمت على عقد لقاء بين “السراج” و”حفتر” دون التشاور مع روما، مشددا على أن هذا الأمر واضح أمام المبعوث الأممي الجديد قبل المجئ إلى طرابلس.
وأشار حداد إلى أن هذه الخطوة الايطالية للقول إنها لاعب أساسي في حل الأزمة الليبية ولا يمكن تجاهلها، موضحاً أنه يجب على المبعوث الأممي أن يلعب أولا على الخط الدولي والاقليمي، خاصة الأوروبي.
