فاروق جويدة: من يوقف هذا الإسفاف؟  

فاروق جويدة: من يوقف هذا الإسفاف؟  

فى أحيان كثيرة يصاب المصريون بحالة من القرف والغثيان وهم يتنقلون بين صفحات الفيس بوك والصور العارية للفنانات ومستنقع الشتائم والبذاءات بين المشتركين وتسأل نفسك كيف أصابتنا هذه اللعنة ومن أين جاء كل هذا المستنقع الذى ظهر على وسائل التواصل الاجتماعى ..

 

 

 

إن الفضائح تظهر فى صور وأحاديث وبعد ذلك تجد من يكذبها رغم أن المستنقع قد انفجر وظهرت روائحه الكريهة.. لا يخلو أسبوع أو شهر إلا وظهرت على مواقع الفيس بوك فضيحة من الفضائح التى تعكس خللا فى السلوك والأخلاق.. لقد تجاهل هؤلاء الباحثون عن الشهرة حتى لو كانت بأساليب سيئة أن هذا يسىء لشعب صاحب حضارة وثقافة وتاريخ.. إن أجهزة الدولة الأمنية قادرة على أن تعرف مصدر الصور وإذا كانت حقيقية أم مزيفة وأنا لا أطالب بالرقابة ولكن أطالب بالتحرى عن الحقيقة وهل ما نراه من العرى صور لأصحابها أم هناك أيد خفية تقدم كل هذه الوجبات الفاسدة ..

 

 

 

هناك أيضا مسلسل البذاءات والشتائم وقد وصل إلى أسوأ حالاته ألفاظا وسلوكا وأخلاقا فمن أين هبطت علينا كل هذه اللعنات.. اننى لا أبرئ المواقع الإخبارية من هذه الجرائم بل إنهم فى أحيان كثيرة يروجون لهذه الفضائح بل أن بعض الفنانين والفنانات يقدمون هذه الأخبار كنوع من الدعاية السيئة..

 

فى كل يوم تظهر علينا إحدى الفنانات عارية وتجد صورها فى كل المواقع وتشغل كل هواة الفيس بوك وتصبح حديث الناس إنها تجد سعادتها فى أحاديث ومتابعات الناس حتى لو كانت عارية.. لا بد أن نضع فى اعتبارنا أن هذه الصور وهذه البذاءات تسىء لنا كشعب بل إنها فى يوم من الأيام أفسدت علاقات بيننا وبين دول شقيقة.. هل أطالب وزارة الداخلية بمتابعة مسلسلات العرى فى مواقع الفيس بوك خاصة بالنسبة للنجوم من الفنانين وإذا كان هؤلاء لا يحرصون على سمعتهم فيجب أن نحرص على سمعة الوطن الذى نحمل اسمه .. فضائح العرى والبذاءات فى مواقع التواصل الاجتماعى تجاوزت كل الحدود ولابد لنا من وقفة مع هذا

الإسفاف.