اليونيسف : الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي يساهم بـ 200 مليون يورو للازمة السورية

اليونيسف : الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي يساهم بـ 200 مليون يورو للازمة السورية

ايجى 2030 /

في اليوم العالمي للاجئين، يجدد الاتحاد الأوروبي التزامه نحو جيل من الأطفال المتضرّرين من الحرب في سوريا. ستتمكن اليونيسف، ومن خلال ما حصلت عليه من تبرع بمبلغ إضافي قدره 90 مليون يورو، من تزويد الأطفال والشباب المعرضين للخطر في كلّ من الأردن ولبنان وتركيا بإمكانية الحصول على خدمات التعليم والحماية.

 

ستواصل اليونيسف، من خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (صندوق مدد)، العمل مع شركائها والبلدان المضيفة على تزويد مئات الآلاف من الأطفال والشباب بإمكانيّة الحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم، والتدريب المهني، والدعم النفسي-الاجتماعي، والحماية من الزواج المبكر وعمالة الأطفال، وتمكين الناس في أمور حياتهم.

 

بهذا التبرع الأخير، يصل إجمالي تمويل الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي لعمل اليونيسف استجابة للأزمة السورية إلى ما يقرب من 200 مليون يورو. كما أنّه يأتي في أعقاب تعيين السوريّة مزون المليحان ، 19 عاماً، كسفيرة للنوايا الحسنة لليونيسف، وهي أول شخص يصبح سفيراً لليونيسف وهو يحمل صفة لاجئ بشكل رسمي.

 

مع دخول النزاع الان في عامه السابع الآن، يعيش ما يقرب من مليوني طفل أتوا من سوريا، كلاجئين في كلّ من الأردن ولبنان وتركيا، مما يزيد من عبء أنظمة الدعم التي وصلت حدّها الأقصى. من السمات الفريدة والقيمة الإضافيّة لما يمنحه الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي، هو الدعم الذي يحصل عليه اللاجئون وكذلك المجتمعات المضيفة المتضررة من هذه الأزمة التي طال أمدها.

 

قال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف: “أظهر صندوق مدد نتائجه الإيجابية على الأطفال المتضررين من النزاع، وذلك من خلال مساعدتهم على العودة للمدالاس ةالتعليم، وتزويدهم بالدعم الذي يحتاجونه ليس لإعادة بناء حياتهم فحسب وإنما لإعادة إعمار سوريا “. وأضاف قائلاً: “من الضروري ان نستفيد من هذا الزخم من أجل الوصول إلى المزيد من الاطفال والشباب، وذلك لأن الإستثمار في مستقبل سوريا يعتمد على الإستثمار في أطفالها وشبابها”.

 

أمّا يوهانس هان، مفوض الاتحاد الاوروبيّ لسياسة الجوار الاوروبية وتوسيع المفاوضات فقال: “بإمكاننا، بل وعلينا بذل المزيد من الجهود للمساعدة”. وأضاف: “لقد حقّق التعاون بين الاتحاد الأوروبي واليونيسف نتائج ملموسة بالفعل: إذ يلتحق عدد متزايد من الأطفال بالمدارس ويتلقّون خدمات الحماية والخدمات النفسية-الاجتماعية. لا مجال للتقاعس أبداً. ثمن الفشل لن يقع على أطفال سوريا فحسب، بل على المنطقة وعلى العالم أجمع”.

 

وتماشيا مع الالتزامات التي تمّ التعهد بها في مؤتمرات المانحين لسوريا على مدى السنوات الست الماضية، ولا سيما مؤتمريّ لندن وبروكسل، فإنّ الاتحاد الأوروبي واليونيسف متّفقان في عزمهما بالاستثمار في أولئك الذين سيبنون مستقبل أكثر إشراقاً لسوريا وللمنطقة: أي الأطفال.

 

طفل مثل نزار، 12 عاماً، قد يكون واحداً منهم. لقد خرج نزار من المدرسة في حلب، سوريا، بسبب الحرب، وأدّى ذلك إلى تراجعه في القراءة والكتابة بعد أن فرّ مع عائلته إلى الأردن. مؤخّراً، تحقّق حلمه في العودة إلى المدرسة حين حضر إلى أحد مراكز “مكاني” للتعلم لمدة عام. قام المركز، والذي تدعمه اليونيسف من خلال الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي، بتعليم نزار ومئات آخرين مثله، المهارات الأساسية التي تمكّن الأطفال من العودة إلى الفصول الدراسية.

 

يقول نزار: “أريد مواصلة تعليمي ودراسة الهندسة في الجامعة”.

 

تأتي هذه المساهمة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي في وقت حرج بالنسبة لليونيسف التي تواجه أكبر أزمة تمويل عرفتها المنظمة منذ أن بدأت في الاستجابة للأزمة السورية، وذلك منذ أكثر من ست سنوات. إن الفجوة في العجز المالي شديدة لدرجة قد تضطر اليونيسف بسببها إلى تقليص بعض برامجها الأساسيّة للأطفال أو وقفها كلّياً