الاعلان عن تفكيك شبكة تجسس اسرائيلية ضربة كبيرة فى حروب المخابرات السرية

ايجى 2030 /

أثار اعلان الأمن اللبنانى عن تفكيك شبكة تجسس اسرائيلية تعمل داخل الاراضى اللبنانية تساؤلات مهمة عن حروب المخابرات السرية التي يقوم بها جهاز الموساد الاسرائيلى في لبنان وعما اذا كانت تلك الحروب قد عادت الى سابق ذروتها ابان سبعينيات وتسعينيات القرن الماضى .

 

وكانت المديرية العامة للأمن العام فى لبنان أعلنت فى السادس والعشرين من شهر يناير الماضى عن ضبط خمسة افراد بتهمة التجسس لحساب اسرائيل وتشكيل خلية عمل تتبع “موساد ” وتتكون المجموعة المضبوطة من ثلاث رجال وامرأتين تم رصد اجرائهم لاتصالات مع سفارات اسرائيلية فى كل من الشرق الاوسط واوروبا وأسيا سعيا الى تمرير معلومات للموساد حول اوضاع الجبهة الداخلية اللبنانية .

 

وبحسب ما افادت به مديرة الامن العام اللبنانية فإن المقبوض عليهم بينهم اثنان يحملان جوازات سفر لبنانية واخر فلسطينى الجنسية وسيدتين من نيبال وانه قد تم استجوابهم واعترفوا بالعمل لحساب الموساد واجراء اتصالات بسفارات اسرائيل فى الاردن وانقرة ولندن وكتماندو عاصمة نيبال بهدف نقل معلومات لاسرائيل واعترفت السيدتان النيباليتان بانهما تلقتا اوامر من اسرائيل لتجنيد اخرين .

 

ويربط المراقبون بين الضربة الأمنية اللبنانية لشبكة استخبارات الموساد بواقعة قتل فى الخامس من يناير الماضى لمواطن لبنانى مقيم فى انجولا اتهمت الرئاسة اللبنانية الموساد بتدبير قتله ، ففى الخامس من يناير الماضى قال الرئيس اللبنانى ميشيل عون ان الاستخبارات الاسرائيلية “موساد” كانت السبب وراء مقتل رجل الاعمال اللبنانى امين بكرى – 54 عاما – فى انجولا اعتقادا من الموساد انه احد الاذرع التمويلية لحزب الله ، وقال الرئيس اللبنانى ان القتيل اللبنانى عاش فى انجولا منذ مطلع عشرينيات عمره شأنه شأن مغتربين لبنانيين عديدين وانه أسس هناك شركة للمقاولات فى لواندا عاصمة انجولا بالاضافة الى امتلاكه عددا من المصانع للاثات والمفروشات والتجهيزات الطبية .‎

 

وبحسب التقارير الأمنية .. فقد تم اغتيال رجل الاعمال اللبنانى فى كمين نصبه مسلحون مجهولون له اغتالوه برصاصة واحدة فى الرأس من مسافة قريبة بحسب تقارير الطب الجنائى الانجولى .. وفى الوقت الذى تعمل فيه وزارة شئون المهاجرين فى الحكومة اللبنانية على جمع كل المعلومات لفك شفرة هذا الحادث ، يؤكد المراقبون ان تشابه اسم القتيل اللبنانى مع الشيخ عماد بكرى بكرى إمام طائفة الشيعة فى العاصمة اللواندية قد يكون عاملا مفتاحيا لترجيح قيام الموساد بعملية الاغتيال لا سيما وان حزب الله اللبنانى كان من المؤيدين لحركة يونيتا الانفصالية فى انجولا ابان فترة الحرب الاهلية التى شهدتها البلاد فى السابق وهى الحركة التى باتت اليوم ثانى اكبر حزب سياسى فى البلاد بعد المصالحة الوطنية .

 

وتعمل الاستخبارات الاسرائيلية على ملاحقة الشيعة من اللبنانيين المقيمين فى افريقيا للاشتباه فى امتلاكهم علاقات تعاون مع حزب الله اللبنانى الذى تعتبره اسرائيل عدوها الاقليمى الاول .