اليونيسف برنامج دعم الاطفال فى طريقه للتوقف بسبب نقص الاموال

اليونيسف برنامج دعم الاطفال فى طريقه للتوقف بسبب نقص الاموال

ايجى 2030 /

توشك البرامج التي تدعمها اليونيسف ويستفيد منها أكثر من 9 ملايين طفل داخل سوريا والدول المجاورة على التوقّف بسبب النقص الحاد في الأموال.

 

صرّح خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا: “هذه أكبر فجوة تمويليّة عرفتها اليونيسف منذ بدأنا الاستجابة للأزمة السورية التي تعتبر إحدى أكبر العمليات الإنسانية في تاريخ المنظمة”. وأضاف كابالاري: “تزداد الاحتياجات الإنسانية يوميّاً داخل سوريا وفي المناطق المجاورة، بينما تتعرّض المجتمعات المضيفة التي قدّمت بسخاء إلى خطر عدم تمكّنها من تغطية نفقاتها”.

 

بعد مرور سبعة أعوام على الحرب في سوريا دون بوادر تلوح في الأفق على وضع نهاية لها، تحوّلت هذه الحرب إلى أكبر أزمة إنسانية وأزمة نزوح شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. ما يقرب من 6 ملايين طفل داخل سوريا يحتاجون للمساعدة، بينما يعيش أكثر من 2.5 مليون طفل كلاجئين عبر الحدود السورية. هذا وقد تلقت البلدان المجاورة، والتي سبق وأن بدأت بتقديم الدعم لأعداد كبيرة ممن هم في أوضاع هشّة، ما نسبته 80 في المائة من مجمل عدد اللاجئين القادمين من سوريا.

 

بدون دعم مالي جديد يُقدم لليونيسف، فإنّه من المرجح أن تتوقّف بعض الأنشطة الأساسيّة والمنقذة للحياة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الأطفال السوريين والمجتمعات المضيفة. تشمل الخدمات التالي:

 

  • خدمات المياه الصالحة للاستعمال والصرف الصحّي لـ1.2 مليون طفل يعيشون في المخيّمات، والمستوطنات غير الرسميّة والمجتمعات المضيفة.
  • الحصول على الرعاية الصحيّة وعلاجات التغذية الأساسيّة لما يقرب من 5.4 مليون طفل، بمن فيهم الأطفال في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها داخل سوريا، حيث النقص الحادّ في الغذاء وفي الإمدادات الأساسية اللازمة لرعاية الأطفال،
  • المساعدات النقدية للأسر، ممّا سيساعد على إبقاء ما يقرب من نصف مليون طفل في المدرسة،
  • توزيع الملابس والبطانيات في أشهر الشتاء.

 

“مع نفاد الموارد المالية، فقد أصبحت الأسر داخل سوريا وفي الدول المجاورة تعتمد بشكل متزايد على المساعدات الدولية. بسبب نقص التمويل، تضطّر هذه الأسر على اتخاذ تدابير صارمة وخطيرة تجاه أطفالها من أجل البقاء على قيد الحياة، مثل عمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال للقتال، وكذلك الزواج المبكر. بالإمكان توجيه المسار باتجاه معاكس يمنع ضياع جيل كامل”. كما قال كابالاري.

 

تدعو اليونيسف، وبالنيابة عن أطفال سوريا وكذلك عن البلدان والمجتمعات السخية المضيفة، إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الفورية، وهي:

 

  • وضع حدّ للحرب في سوريا. بدون وضع حد للنزاع، فإنّ الاحتياجات الإنسانية لملايين الأطفال والأسر ستستمر بالتزايد،
  • منح الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على حقوق الأطفال داخل سوريا وفي البلدان المجاورة،
  • التحسين في تقدیم الخدمات والبنیة التحتیة مثل الرعایة الصحیّة والتعلیم والمیاه في البلدان المضیفة للاجئین، ومنها لبنان والأردن وترکیا والعراق ومصر – لیس من خلال المزید من التمویل فقط، بل بالوسائل التقنیة أيضاً لكي يتمّ استیعاب عدد أکبر من الأطفال،
  • تقديم الدعم المالي للمنظمات التي هي بحاجة ماسّة إليه مثل اليونيسف، وذلك لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة داخل سوريا وفي البلدان المجاورة.

 

تقدّمت اليونيسف بطلب دعم قيمته 1.4 مليار دولار في العام 2017 من أجل العمليات الطارئة داخل سوريا وفي الدول المجاورة مثل لبنان، وتركيا، والعراق، والأردن وكذلك في مصر. ما تلقّته اليونيسف حتى الآن هو أقل من 25 في المئة من احتياجاتها من حيث التمويل.