ايجى 2030 /
قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور، وحيد عبد المجيد، إن عودة الثقة من جانب الدول العربية التي قاطعت قطر مشروطة بوجود اتفاق وضمانات للالتزام به، مشيرًا إلى أن الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت صعبة للغاية، لأن دولة قطر ليست لديها أي استعداد للوصول إلى نقطة التقاء.
وأضاف عبد المجيد خلال لقائه ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الموقف الأمريكي تجاه الأزمة القطرية لم يتبلور بعد، متساءلاً: “ما الذي تريده المجموعة الحاكمة في الدوحة”؟، مشدداً على أن تلك المجموعة الحاكمة لقطر تتميز بالأفق الضيق، وصغر العقل، لافتًا إلى أن حل الأزمة القطرية فى حاجة إلى ضامن من خارج مجلس التعاون الخليجي ليشارك فيه أطرافٌ دولية.
وأكد عبد المجيد أن قطر تبحث عن دور أكبر من حجمها رغم صغر عقل من يحكمونها، موضحًا أن هناك مجموعة من المرتزقة من بعض الدول العربية لهم تأثير هائل فى صنع القرار القطري، وبعضهم أًصحاب مصالح ومرتبطين بدوائر استخباراتية، لتتحول الدوحة إلى أزمة فى حد ذاتها.
وأشار عبد المجيد إلى أن العلاقة بين قطر وإيران تنامت خلال الآونة الأخيرة، موضحاً أن موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى قطر تأتي فى إطار اتفاقية بين الطرفين، والحكومة التركية وجدت أنه فى ظل هذه الأزمة أن تثبت حضورها فى ظل الزخم الحادث الآن.
ولفت عبد المجيد إلى أن أمريكا لديها مصالح كبيرة في المنطقة، ولا تريد إلى ما يُربك المصالح الجديدة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قطر اتخذت هذا النهج بعدما رأت أن هناك ترتيبات تحدث مع أمريكا في المنطقة ودور قطر هامشي فيها.
واختتم حديثها قائلاً: “هذه الأزمة متعددة الجوانب، لأن القضية الرئيسية تهم السعودية والإمارات بالدرجة الأولى بسبب إيران، وأنّ ما يهم مصر في هذه الأزمة، محاربة الإرهاب والتطرف”.
