خبراء: الأزهر بريئ .. وتجديد الخطاب الديني يحتاج لإعادة تأهيل العاملين بالدعوة

ايجى 2030 /

أحمد الطيب : حملة ممنهجة من بعض الإعلاميين ضد الأزهر

 

عبد الله رشدي : الأزهر كان ضامنًا على مدى العصور للأديان الأخرى بإقامة دور العبادة الخاصة بهم وحمايتهم

 

كاتبة : ماهو المطلوب من شيخ الأزهر فعله ؟ ولماذا لا توجد داعش في قطر

 

أمهات : ترفض إلغاء مادة التربية الدينية

 

طلبة أزهرية : تم تقليص معظم المواد الشرعية في كتاب واحد

 

أزهري ومهتم بتدرس مهارات اللغة العربية : تجديد الخطاب الديني يأتي بإعادة تأهيل العاملين بمجال الوعظ والدعوة

 

بعد بعض العمليات التى تبناها تنظيم داعش الارهابي من سيناء إلى بعض المحافظات الاخرى كمحافظتي الأسكندرية وطنطا ، تكررت مطالب بـ “تجديد الخطاب الديني”، واتهم البعض مؤسسة الأزهر الشريف بالتشدد وبتدريس المناهج التي تدعو للقتل وللفتنة الطائفية، هذا بالإضافة إلى بعض الحملات الإعلامية التي دشنها إعلاميين طالبت بإلغاء تدريس مادة التربية الدينية في المدارس واستبدالها بمادة تتكلم عن الأخلاق، وإغلاق معاهد إعداد الدعاة ودور تحفيظ القرآن .

 

شبكة الإعلام العربية ” محيط ” رصدت هذه الآراء وسألت بعض الدعاة لمعرفة رأيهم في فكرة تجديد الخطاب الديني، ولماذا يتم ربط الإرهاب بالدين، كما حاورت بعض من الطلبة الأزهرية لتتأكد من فكرة التوسع في شرح المواد الشرعية ، ورأي طلبة المدارس الأزهرية وغير الأزهرية في فكرة تطبيق إلغاء مادة التربية الدينة .

 

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أشار إلى أن هناك حملة ممنهجة من بعض الإعلام على الأزهر الشريف.

 

ولفت فى حديثه الأسبوعى على الفضائية المصرية إلى أن مَن يقومون بهذه الحملة، هما طائفتان: الأولى، طائفةٌ تعلم أن هذا الكلام الذى يروِّجونه فى برامجهم ليس حقيقيًّا ولا أصل له، وإنما هو فرصة فى هذه الظروف لجذب المشاهد ولكثرة الإعلانات، وهذا يعنى أن المعيار الذى يحكمهم هو المصلحة المادية التى تهدف إلى الكسب، ولا تنظر بحال إلى مصلحة الناس، فهى مصلحة غير معتبرة، مشيرًا إلى أن هناك تزييفًا للوعى يحدث كل ليلة، وذلك لأن المشاهد حين يسمع دائمًا وفى أكثر من برنامج أن الأزهر مناهجه إرهابية، وأنه هو الذى يخرج الإرهابيين، فهذا الأمر يشد الناس، وربما كان طُعمًا يبتلعه البسطاء ضحايا هذا التزييف، ولكن هكذا صناعة الإعلانات تبحث كلها عن المال، ولو بالمواد والإعلانات التى تضر بتربية بالفرد والمجتمع.

 

وتابع الإمام الأكبر: “وأما الطائفة الثانية، فهي من المهاجمين للأزهر في بعض وسائل الإعلام، فهى طائفة ممولة ممنهجة تتصيد وتفتعل الصراعات بين الثوابت الفكرية والعقائدية للمجتمعات مع الحضارة المادية الجديدة، لتنفذ مخططات مدروسة لهدم كل ما هو أصيل فى هذه الأمة، وفى المقدمة مؤسسة الأزهر الشريف .

 

الدكتور عبدالله رشدي إمام مسجد السيدة نفيسة، قال من خلال لقائه مع أحمد موسى ببرنامج ” على مسئوليتي”، ” إن الأزهر الشريف لا يجب أن يكفر أحدًا حتى لا يكون الباب مفتوحًا للجميع لتكفير أيّ مجرم، مشددًا على أن المنتميين إلى تنظيم داعش يعتبرون “مجرمين، ولهم القتل بسبب نشرهم الفساد”.

 

وأشار الى أن منهج الأزهر الشريف لا يمت إلى العنف بشيء، والبعض يحاول أن يلصق الاتهامات الإرهابية به، موضحًا أن الأزهر كان ضامنًا على مدى العصور للأديان الأخرى بإقامة دور العبادة الخاصة بهم وحمايتهم.

 

الكاتبة مي عزام، تساءلت من خلال حوارها مع الإعلامية ” رشا نبيل ” ببرنامج ” كلام ثاني ” عن ما هو مفهوم أو تعريف “تجديد الخطاب الديني” ؟ ولماذا تتواجد داعش في مصر وسوريا والعراق ولم تواجد في الإمارات وقطر ؟ وماهو المطلوب من شيخ الأزهر فعله ؟ .. لافتة إلى أن المسألة ليست لها علاقة بالدين، وإنما هو جزء من خطة كبيرة بدأت من العراق ثم سوريا وحاليا في مصر .

 

فيما تساءلت مرة أخرى لماذا لم يتم تسليط الضوء على قتل المسلمين في بورما، وفي الهند حيث قتل المسلمين فقظ لأكلهم لحم البقر ؟ . لماذا نفتش في الإسلام، ولا نهتم بتطبيق وتشريع القوانين التي تدعوا إلى المواطنة ونبذ العنف وتطبيق أقصى العقوبات على مرتكبي الجرائم .

 

محيط سألت بعض الطلبة والأمهات عن رأيهم في إلغاء مادة التربية الدينية

 

حسام محجوب 15 عاما، أشار إلى ضرورة أن تضاف مادة التربية الدينية إلى المجموع وإلا عدم وجودها أفضل .

 

يوسف أشرف 14 عاما، ضد إلغاء الماده ويقترح زيادة المادة التي تتكلم عن الأخلاق .

 

عبد الرحمن علاء 10 سنوات قال، لا مادة الدين مفيدة وأنا بحبها وماما بتذاكرهالي على شكل قصص .

 

عمر الشاعر 7 سنوات، ضد إلغاء المادة، بعرف معلومات جميلة عن الرسول .

 

شرين خلف معلمة وأم لثلاثة أطفال، قالت أنا ضد إلغاء مادة التربية الدينية، ولا مانع من إضافة مادة الأخلاق .

 

أميرة محمود ربة منزل وأم لثلاثة أطفال في مراحل دراسية مختلفة، قالت لمحيط، ضد طبعا إلغاء تدريس الدين في المدارس، أنا بستفيد أكثر من أولادي ودي حقيقة لازم نعترف بيها وهي أن معظم المصريين ليس لديهم الثقافة الدينية الكافية لغرسها في نفوس أطفالها، هذا غير أن معظمنا لا يحب القراءة أو بمعنى أصح ليس لدينا ثقافة القراءة، لذلك فأنا استغل كتب أولادي المدرسية واذاكرها أنا بالفعل قبل أن اشرحها لهم، لذلك استفدت كثيرا من مادة التربية الدينية ، وحريصة على وجودها ضمن المنهج التعليمي واتمنى إضافتها للمجموع أيضا .

 

منى مصطفى، وهي أم وربة منزل أيضا كانت من المؤيدين لعدم إلغاء مادة التربية الدينية، وتعجبت من هذا المقترح لافتة إلى أننا شعب متدين بطبعه .

 

وزارة التربية والتعليم

 

من جانبها، نفت وزارة التربية والتعليم ما تناولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، حول ما أثير بأحد البرامج التلفزيونية عن إلغاء مادة التربية الدينية العام الدراسي القادم، وتدريس مادة الأخلاق.

 

وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا أساس لصحة ما أثير، وأنه لا مساس مطلقًا بمنهج وكتاب التربية الدينية وما يتم دراسته حاليًا هو إمكانية تدريس كتاب الأخلاق بجانب كتاب التربية الدينية.

 

دمج معظم المواد الشرعية

 

من جانبهم ، قال عدد من الطلبة الأزهريين ان المواد الشرعية في طريقها للانقراض، وذلك بعد تقليص المواد الشرعية ودمج معظمها في كتاب واحد فقط، وما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن غلق معاهد إعداد الدعاة ودور تحفيظ القرآن، نفاه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن الخبر عار تماما من الصحة.

 

وأوضح المركز، في تقرير توضيح الحقائق الصادر اليوم، أنه قام بالتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي، والتي نفت صحة تلك الأنباء، مؤكدة أنها شائعات لا أساس لها من الصحة، وأنه لم يتم صدور أي قرار جديد مؤخراً فيما يتعلق بهذا الشأن على الإطلاق .

 

عبد الرحمن المكي مدرب لمهارات اللغة العربية وخريج جامعة الأزهر، أشار في حديثه لمحيط، إلى أن فكرة تجديد الخطاب الديني فواجبة، وعن آلاية تنفيذها، نوه إلى أن التجديد لم يأتي إلا بإعادة تأهيل العاملين بمجال الوعظ والدعوة.

 

أما عن ربط العمليات الإرهابية بالدين الإسلامي، فأشار إلى أن ذلك فقوة إعلامية لمن يريدون نشر هذه الفكرة مقابل ضعف لدى الذين يفترض فيهم الحقيقة .