الطويل: زيارة رئيس الكونغو جاءت في اطار استراتيجية مصرية بالتواصل مع إفريقيا

ايجى 2030 /

قالت رئيسة الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات، الدكتورة آماني الطويل، إن زيارة رئيس الكونغو لمصر تأتي في اطار الاستراتيجية المصرية الجديدة بالتواصل مع إفريقيا بشكل عام، ومع دول حوض النيل بشكل خاص، مؤكدة أن الاستراتيجيات المصرية معنية بشكل أساسي بالتعاون التنوي مع كل دول حوض النيل في كافة المجالات.

وأضافت الطويل خلال لقاء لها ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن مجالات التعاون بين مصر والكونغو هي مجالات تنموية ومعنية بالاستقرار السياسي وهو الطريق الرئيسي لإحداث نهضة شاملة في أية دولة، لافتة إلى أنه ليس هناك ربط مباشر بين تلك الزيارة وبين ملف سد النهضة، مؤكدة أن سد النهضة يشكل تهديدا، إلا أن الاستراتيجية المصرية خاصة بعد 2013 تتعلق بالتعاون مع إفريقيا بشكل أعم وأشمل.

وأوضحت الطويل أن هناك علاقات متميز بدول أفريقية وهناك تعاون كبير في مجال دعم العلاقات الأمنية، مثل نيجيريا ومالي وتشاد ، وكل هذه الأمور تصب في مسألة مكافحة الإرهاب وليس لها أي علاقة بالملف المائي، مشددة على أن التوجهات المصرية فيما يتعلق بافريقيا هي توجهات اهتمت بأفريقيا وبالأمن القومي المصري والمصالح المصرية والافريقية أيضا، ووضعت افريقيا في مكانها الصحيح بالدبلوماسية المصرية وفي الاستراتجية المصرية بشكل عام.

وأشارت الطويل إلى أنه لا يمكن العلاقات السياسية بشكل عام، إذا لا يمكن فصل تلك الزيارة بشكل كامل عن ملف سد النهضة، إذ لايمكن فصل العلاقات السياسية بهذا الشكل، ورأت أنها شبكة متواصلة وكل دولة تفعل اوراقها لتحقيق مصالحها، وبالتالي الاهتمام المصري بافريقيا هو اهتمام استراتيجي ولا يتعلق فقط بالملف المائي ولا سد النهضة ولكن يتعلق ببعد تنموي لمصر وللدول الافريقية وسعي مصر الي تعاون في المجال التنموي.

وأكدت الطويل أن إعلان إرسال قوات إلى الكونغو  يُعد توجه جديد في السياسة المصرية، إذ يهتم بالاستقرار السياسي في الدول الافريقية ويتعامل في الملف الأمني، لافتة إلى أننا في فترات سابقة كنا نركز على التعاون في الملفات التنموية بشكل عام، إلا أن التوجه المصري الجديد هو أن تكون ضالعة في دعم الاستقرار السياسي لتلك لدول ودعم القدرات الأمنية في دول أخرى أحيانا لمكافحة الإرهاب وأحيانا ضد جماعات تهدد وحدة التراب الوطني للدولة.