ايجى 2030 /
قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقيب أطباء شمال سيناء، الدكتور صلاح سلام، إن ما يحدث في شمال سيناء من استهداف للمدنيين ليس ضد الأقباط فقط، وأنه استهداف لكل من يتعاون مع الدولة، مؤكدا أن هناك 354 شهيد من المسلمين والأقباط من المدنيين في سيناء على أيدي الإرهاب
وأضاف سلام خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” ، مع الإعلامي محمد المغربي، أن عدم الإحساس بالأمان لدى بعض الأقباط جراء استهدافهم بشكل مباشر جعلهم ينتقلوا بسرعة إلى الاسماعيلية، لافتة أنه خلال السنوات الماضية مع بداية العمليات الأمنية في شمال سيناء قامت أكثر من 7 آلاف أسرة بترك منازلهم ويمكثون الآن في 63 تجمع سكني في المنطقة الواقعة ما بين العريش وبير العبد، وقوامهم تقريبا 29 ألف نسمة يلتحفون السماء دون خدمات.
وأوضح سلام أن الأمن لم يطلب أو يجبر أحد على المغادرة من الأسر القبطية إلا أنها استشعرت الخطر، وهو نفس الاحساس لدى باقي الأسر، لافتا أن الإرهابيون الآن يقاتلون على الديانة من أجل إحداث بلبلة دولية تستهدف مصر، منتقدا الحكومة لم عدم تقديمها إلا القليل وإمكانيات بسيطة للأسر التي غادرت منازلها في سيناء إلى تلك التجمعات السكنية، مؤكدا أنه كان يجب مد يد العون لتلك التجمعات.
وأشار سلام إلى أنه من الضروري على الحكومة والدولة تعزيز الظهير الشعبي لديها في تلك المناطق، مقترحا إعفاء تلك المناطق من الضرائب عامة، لافتا أن تلك المناطق المنكوبة لا تزال تدفع ضريبة سياحية حتى الآن، موضحا أن هناك قرى جنوب الشيخ زويد تفرض عليها قوات الأمن حصارا دون توفير ممرات آمنة، مطالبا بفتح ممرات لسد احتياجات تلك المناطق.
وأكد سلام أنه يجب على الدولة تعزيز ظهيرها الشعبي، خاصة أن هناك تعاون من أهالي سيناء مع الدولة، موضحا أنه يجب فتح ملف شيوخ القبائل والتعاون معهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لدراسة حالات المحبوسين احتياطيا وتحري من أهالي سيناء، متابعا أنه يجب معاملة جميع الضحايا على أنهم شهداء الوطن وأن يتم فتح مستشفيات القوات المسلحة أمام المصابين .
