عماد الدين حسين: “الصحفيين” هي النقابة الوحيدة ذات طبيعة عمل سياسية

ايجى 2030 /

قال الكاتب الصحفي، كمال الدين حسين، إن هناك من يقول أن انتخابات نقابة الصحفيين بها مرشح ينتصر لدور سياسي للنقابة والآخر لدور مهني فقط، مشيرا إلى أن هناك تقسيمات يحلو للجميع أن يطلقها بين الحين والآخر، خاصة المرشحين الأبرز، يحيى قلاش وعبدالمحسن سلامة.

وأوضح حسين خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن هناك حالات استقطاب للصحفيين، مؤكدا أن نقابة الصحفيين لها ميزة تنفرد بها عن غيرها من النقابات بأنها النقابة الوحيدة ذات طبيعة عمل سياسية، وبالتالي لا يصح القول الابتعاد عن السياسية، لافتا أن هناك فارق بين أن تكون مهتمة بطبيعة العمل السياسي – وهي طبيعة مهنة الصحافة – وبين أن تكون ناشطة سياسيسة.

وأضاف حسين أن لا ينبغي على نقابة الصحفيين أن تمارس السياسة على اعتبارها نشاط حزبي، مشيرا إلى أن سلم المقابة أصبح منبر سياسي عندما سُدت أبواب العمل السياسي في أماكن كثيرة لجأ الكثير إلى سلم النقابة، وهذا الدرس الذي أدركه نظام “مبارك” في الأيام الأخيرة له، مؤكدا أنه كلما تم فتح أفق للعمل السياسي في أكثر من مكان كلما عاد الحجم الطبيعي للنقابة لطبيعته.

وأكد حسين أنه في ظل غياب دور الأحزاب يتعاظم دور نقابة الصحفيين، ولأن الأحزاب لا تمارس عملها الطبيعي وتريد الاكتفاء بالدور الشكلي، وتتقدم النقابة وتأخذ دور آخر لأن هذا الدور لا يقوم به أصحابه، مشيرا إلى أنه منذ اقتحام عناصر الأمن لمقر النقابة للمرة الأولى في التاريخ لم يشهد سلم النقابة أي نشاط سياسي منذ هذا الوقت حتى الآن.

ونفي حسين غياب الدور المهني للنقابة خلال عهد النقيب “قلاش”، مشيرا أن المشكلة الحقيقية هي أن المهنة تتعرض لأخطار كبيرة وصناعة الصحافة في مصر تتعرض لأخطار غير مسبوقة، وهذه ليست فقط مسئولية النقابة فهي جزء من الأزمة التي تتعرض لها الصحافة الورقية في العالم أجمع، مؤكدا أن الصحف الورقية تتعرض لأكبر أزمة في تاريخها، بالإضافة إلى تهديد الإعلام الإلكتروني للصحافة المطبوعة.

وأشار حسين إلى أن الصحافة الورقية المصرية كانت توزع يوميا قرابة الخمسة مليون نسخة خلال السبعينات، وحاليا لا يتجاوز التوزيع نصف المليون صحيفة يوميا، لافتا أن الصحف المصرية تراجع دورها جراء عدة أسباب، أهمها الأزمة المالية والآخر هو الإعلام الالكتروني.

وشدد حسين على نزاهة الانتخابات في نقابة الصحفيين، مؤكدا أن تزويرها هو أمر غير وارد ومستحيل، ورأى أن الجماعة الصحفية قادرة على تجاوز المحن والعقبات التي قد تنشأ خلال الانتخابات، متابعاً أن العلاقة بين الحكومة وبين النقابة في عهد “قلاش” كانت جيدة، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع بعدد من الكتّاب ورجال الفكر، وكان من بينهم قلاش، قبل أيام من واقعة اقتحام النقابة، وهو ما يؤكد أنه لم يكن هناك تصنيف أو خلاف بين الدولة والنقابة.