“روزاتوم” تشارك في مؤتمر التغير المناخي في مراكش

ايجى 2030 /

عقدت حلقة نقاش بعنوان ” تطوير الكربون المنخفض في روسيا: تحديات وفرص” في مؤتمر التغير المناخي (Cop22 ) المنعقد في مراكش في السابع والعشرين من نوفمبر. وشارك كل من مستشار رئيس الاتحاد الروسي لقضايا تغير المناخ الإسكندر بيدريتسكي، وممثلين عن وزارة التطور الاقتصادي في الاتحاد الروسي، وكبار المدراء من شركة روزاتوم الحكومية, وكبار المدراء من المشاريع الروسية الرئيسية ، بما في ذلك ممثلين عن “روزانو” و “روسال” في مناقشة سياسة روسيا في مكافحة التغير المناخي ومساهمة التكنولوجيات الروسية الحديثة في تطوير قطاع للطاقة منخفض الكربون.

 

وتحدث “كيريل كوماروف”، النائب الأول للمدير التنفيذي للتطوير المؤسسي والمشاريع الدولية في شركة “روزاتوم” الحكومية، حول دور الطاقة النووية في تحقيق أهداف اتفاقيات باريس وفوائدها التي تمنع  انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.

 

“إننا في روسيا وخارج البلاد نقوم بتعزيز محطات الطاقة النووية باستعمال تقنيات مفاعل الماء المضغوط التي تتصف بالسلامة، التي تم تطويرها وتتمتع بأعلى عدد من النقاط المرجعية حول العالم. ومشروعنا الحديث هو الوحدة السادسة من محطة الطاقة النووية “نوفوفورونيتش”  التي دخلت مرحلة التشغيل في روسيا في شهر أغسطس من هذا العام. إننا نعرب عن سعادتنا اليوم إذ أنها تشكل المشروع الأول الذي تم تنفيذه بنجاح والذي ينتمي للجيل الثالث من محطات الطاقة النووية. ويعود الفضل بذلك إلى محطات الطاقة النووية بتقنيات مفاعلات الماء المضغوط  التي مكنتنا من منع تسرب ما يقرب من 15 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون عبر العالم. إن 40 من محطات الطاقة، بقدرة 1 جيجا وات،  التي تعمل بوقود الفحم يمكن أن تنتج هذه الكمية من غاز ثاني أكسيد الكربون على مدى 60 سنة. وتبلغ الآن مشاركة الطاقة النووية في كمية إنتاج الطاقة ذات الكربون المنخفض في روسيا  نسبة 48%.  وهذا يشكل مساهمتنا في تحقيق مستقبل منخفض الكربون لكوكبنا.”

 

وأشار أيضا إلى أن الصناعة النووية تتحمل مسؤولية عظيمة “: يجب أن يكون لدينا محطات طاقة نووية تتمتع بشروط السلامة , وأنظمة فعالة لإدارة الوقود النووي المستنفذ والنفايات الإشعاعية. وتتولى أحدث  ابتكارات روزاتوم، بما في ذلك دائرة الوقود النووي في تكنولوجيات “النيوترونات السريعة” ، ووقود REMIX ومفاعلات الجيل الثالث المستعملة في المفاعل الأول من هذا النوع  والذي تم تشغيله بنجاح، مهام التصدي بنجاح لهذه التحديات.

 

وأشارت سعادة الدكتورة حكيمة الحيطي الوزير المنتدب  والمكلف في وزارة الطاقة والتعدين والمياه والبيئة في المغرب إلى أهمية التفاعل ما بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية لوضع حد لعواقب التغير المناخي. وبالنسبة للوزيرة, فإن الاتحاد الروسي يشكل مثالا للبلد الذي  تتعاون فيه الدولة والمشاريع الخاصة سوية وبنجاح في هذا الاتجاه.

 

وفي وقت باكرمن هذا اليوم، وعلى هامش مؤتمر الأطراف للتأثيرات المناخية COP22 ,انعقد مؤتمر صحفي بحضور كل من السيد “كريل كوماروف” و “أجنيتا رايزنج” المدير العام للهيئة النووية العالمية . وتركز المؤتمر الصحفي على دور الطاقة النووية في تحقيق أهداف اتفاقيات باريس , وتخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حول العالم.

 

وعلى وجه الدقة، قالت السيدة “رايزينج: ” لأن اتفاقيات باريس تدعو الدول أن يكون لها طموحات أكبر، فإننا نعتقد أنه من الحيوي أن نهدف إلى أن نزيل الكربون من قطاع توليد الكهرباء بحلول عام 2050 ، وأن تعمل الطاقة النووية بانسجام مع الأشكال الأخرى لتوليد الطاقة بكربون منخفض. وعلى الأطراف أن تحذو حذو روسيا اليوم وتعطي تأكيدا مساويا للحل النووي كالذي تعطية لخيارات التخفيف الأخرى.”

 

وأكد السيد “كوماروف” أن الطاقة الذرية والأنواع الأخرى للطاقة المتجددة يجب أن لا توضع بحيث تناقض بعضها البعض. ” إننا متأكدون أن مستقبل صناعة الطاقة سيكون في ميزان متنوع من تكنولوجيات الكربون المنخفض التي تقدم أسعارا في متناول الجميع، والسلامة في توصيل الخدمات، والتأثير الأقل على البيئة”. ولإثبات ما يقوله السيد “كومارف”، قام بشرح  حول مشاريع شركة “روزاتوم” في مجال حصاد طاقة الرياح، إذ أن المبلغ الإجمالي للاستثمارات التي قامت بها الشركة في هذه المشاريع قد بلغت بليون يورو.