جهاد حرب : “أبومازن” يبعث برسالة للرباعية الدولية .. لا يخضع للتهديد

إيجى 2030 /

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن إعلان رئيس السلطة “محمود عباس أبومازن” عن موعد انعقاد المؤتمر السابع لـحركة “فتح”، في 29 من نوفمبر الحالي، جاء بعد ثلاثة سنوات من تأجيله، لافتا إلى أن هناك خلافات داخلية تظهر في عدم الإعلان عن أسماء أعضاء المؤتمر السابع حتى الآن.

وأضاف حرب خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن عدم الإعلان عن الأسماء سيشكل عاصفة من الانتقادات، سواء من جانب القيادات من أعضاء “المجلس الثوري” وأعضاء “المجلس التشريعي” الذين تم فصلهم – وهم المحسوبين على عضو المجلس التشريعي القيادي “محمد دحلان”، بالإضافة إلى كوادر حركية كانت تطمح أن تكون عضوا في المؤتمر العام السابع.

وأوضح حرب أن تعجيل الرئيس “عباس” بتحديد موعد المؤتمر جاء في الأساس كرسالة لـ الرباعية العربية ليقول لها إنه لا يخضع لـ”التهديد” أو “التدخلات العربية”، أيضا ليقول إنه لا يزال الشخص القوى لدى الفلسطينيين ويستطيع فعل ما يريد، بالإضافة إلى وجود رغبة لدى رئيس السلطة في إخراج قيادات جديدة لحركة “فتح” تسير على نفس المنهج الذي اختطه “عباس” خلال العقد الماضي من زعامته للحركة.

وأشار حرب إلى أن “عباس” يرغب في أن يكون الأشخاص الجدد في اللجنة المركزية بالحركة منسجمين مع خطه السياسي، مؤكدا أن المسألة تتعلق بالصراع الداخلي الفتحاوي رغم عدم وجود خلافات جوهرية فيما يتعلق بالموضوع الفكري داخل الحركة أو في البرنامج السياسي.

وتابع حرب إن احتمالية عقد المؤتمر هي مناصفه مع عدم عقده، إذ يمكن ألا يتم عقده لأسباب متعددة منها ما يتعلق بالخلاف الفتحاوي الداخلي، ومنها المتعلق باحتمالية وجود ضغط من الرباعية العربية لعدم عقد المؤتمر أو تأجيله لحين اتخاذ الضمانات الكافية لعدم إقصاء أحد.

لافتا إلى أن عضو المجلس التشريعي “دحلان” والمتحالفين معه يطالبون أن يكونوا جزءا من “فتح” وأن يستمروا في مواقعهم القيادية، لذلك عقدوا عدة مؤتمرات ومظاهرات في بعض المناطق للابقاء على مكانة الأشخاص والقياديات في التنظيم الحركي.