300 ألف جنيه حصيلة المساعدات الأولية لجمعية رسالة الخيرية في مدينة “رأس غارب”

إيجى 2030 /

تلبية لدورها الاجتماعي والإنساني، قامت جمعية “رسالة” للأعمال الخيرية بتجهيز وإطلاق قوافل وسيارات إغاثة لمدينة “رأس غارب” وذلك عقب ساعات قليلة من اندلاع الكارثة الإنسانية في المدينة والتي شهدت سيول شديدة وانهيار عدد من المباني وغرق للمنازل ومصرع العديد من المواطنين، وقد وصلت المساعدات الأولية للجمعية حتى الآن إلى 300 ألف جنيه من خلال توفير كافة المساعدات الأولية والأساسية للمنكوبين في هيئة 4 سيارات نصف نقل و4 سيارات جامبو وبقيادة المئات من سواعد متطوعي الجمعية إلى مدينة “رأس غارب”.

 

وقد شملت القوافل حتى الآن مساعدات عينية وأساسية مثل 800 بطانية، و100 مرتبة، و مساعدات غذائية على هيئة 500 شنطة معلبات، و300 شنطة مواد جافة بما في ذلك كراتين من الماء والعصائر والأجبان والفول والسكر والأرز والتونة والخبز بالإضافة إلى الشمع لمساعدة المناطق التي انقطع عنها الكهرباء والأدوية بمختلف أنواعها، كما دعت الجمعية المتبرعين من أجل المساعدة في توفير المواد الغذائية والماء للمتضررين.

 

وقالت ريهام محيسن، مسئولة إدارة الاتصال لجمعية رسالة، في تصريحات تليفزيونية وصحفية أن جمعية رسالة حرصت على تلبية كافة الاحتياجات والمساعدات الأولية والأساسية للمنكوبين في مدينة “رأس غارب” وذلك بتوفير الماء والشمع والأغذية المُعلبة للمناطق المتضررة بعد أن غرقت البيوت والمحال التجارية والمتاجر في المنطقة ووقوع المواطنين تحت رحمة السيول، كما ستبدأ جمعية رسالة أيضا في تجهيز الوجبات الساخنة ما بين ألف وألفين وجبة ساخنة يوميا موجهة إلى المساجد والمدارس والمنازل التي يحتمي بها المتضررين وإطلاق قافلة كاملة للمساعدة في كشط وشفط المياة من المنازل وإعادة تأهيل المنازل المتضررة.

 

وأضافت محيسن أن جمعية” رسالة” عملت على الاستعداد للسيول منذ عام 2014 وذلك بتجهيز قوافل إغاثة في المحافظات المختلفة وتعيين فرق ومتطوعين للإغاثة، مشيرة إلى أن تمكين الشباب يجب أن يتم على أرض الواقع وهو ما تقوم به جمعية رسالة من خلال إعطاء الفرصة للشباب من أجل التطوع في جمعية رسالة في النزول على أرض الواقع والمساعدة.

 

وأكدت محيسن أنه يجب أن يكون هناك تشبيك وتنسيق بشكل أكبر وأقوى بين مؤسسات الدولة وكافة مؤسسات المجتمع المدني في مصر تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي وذلك للقضاء على العشوائية في عمليات الإغاثة للمناطق المتضررة وتوحيد الجهود وضرورة وجود غرفة عمليات وإدارة أزمات وتوزيع المساعدات بشكل منتظم لتغطية كافة المناطق المتضررة، وذلك على غرار العام الماضي الذي شهد استعدادات أفضل من العام الحالي.

 

وكان أهالي مدينة “رأس غارب” الواقعة شمال محافظة البحر الأحمر قد استيقظوا على كارثة إنسانية صباح يوم الجمعة الماضي، حيث هاجمت المياه الغزيرة منازل الأهالي، فأغرقتها، وأدت إلى حصيلة من الوفيات وجرفت المياه السيارات وتسببت في انهيار عدد من أسوار المباني الحكومية حيث قامت المياه بدخول المنازل وغمرت الدور الأول من مباني منطقة 128 وارتفع منسوب المياه إلى متر ونصف.