العالم يدين الهجوم الإرهابي على كتيبة تابعة للجيش الهندي

إيجى 2030 /

لقد تعرضت كتيبة تابعة للجيش الهندي في منطقة أوري بجامو وكشمير في يوم 18 سبتمبر 2016 لهجوم على عيد أربعة من الإرهابيين. و أسفر الهجوم عن مقتل ثمانية عشر جنديا من الجيش الهندي وجرح تسعة عشر آخرين. و قد أدانت هذا الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له كتيبة الجيش الهندي في أوري بجامو وكشمير كل الدول الكبرى والمنظمات الدولية ودول في المنطقة من بينها: أفغانستان، والبحرين، وبنجلاديش، وبوتان، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وجزر المالديف، ونيبال، وقطر، وروسيا، والمملكة العربية السعودية،وسريلانكا،وكوريا الجنوبية، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة،والمملكة المتحدة،والولايات المتحدة الأمريكية و كذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

2- في يوليو 2016، ألقت السلطات الهندية في ولاية جامو وكشمير القبض على مواطن باكستاني يُدعى بهادور علي وفي حوزته أسلحة وأجهزة اتصالات متطورة و مواد أخرى بعضها باكستاني الأصل والبعض الأخر من دول مختلفة. واعترف بهادور علي أمام السلطات الهندية خلال التحقيقات أنه بعد أن تلقى تدريب في معسكرات جماعة العسكر الطيبة، تسلل إلى داخل الهند. وكان بهادور بعد ذلك على اتصال مع “غرفة عمليات” جماعة العسكر الطيبة، وتلقي تعليمات لمهاجمة أفراد من الأمن الهندي وتنفيذ هجمات إرهابية أخرى في الهند.

 

  1. وهذا الشهر، شك مجموعة من القرويين المحليين في منطقة أوري في شخصين من الجزء الذي تحتله باكستان من كشمير و قاموا بتسليهما لقوات الأمن الهندية، واتضح أنهما كانا يعملا كمرشدين للإرهابيين وساعدوهم على التسلل عبر خط السيطرة. وخلال الاستجوابات الأولية التي تمت مع هذين الشخصين اتضح أنهما كانا يقوما بتوجيه وتسهيل عبور الحدود بالنسبة للمجموعة التي نفذت المجزرة التي وقعت في منطقة أوري في 18 سبتمبر. و استطاع هذان الشخصان في الكشف عن هوية أحد المهاجمين و مساعديهم ممن شاركوا في الهجوم في منطقة أوري. وكانت الحكومة الهندية قد أبلغت بالفعل حكومة باكستان أنه إذا أرادت باكستان التحقيق في هذه الهجمات عبر الحدود، فإن الهند مستعدة لتقديم بصمات الأصابع وعينات الحمض النووي الخاصة بالإرهابيين الذين قتلوا في هجوم أوري.

 

4- وتدعي باكستان أنها اتخذت تدابير أمنية صارمة على الجانب الخاص بها من خط السيطرة، ولكن طبيعة وتتابع عمليات التسلل عبر خط السيطرة – التي يقوم بها الإرهابيين المدججين بالسلاح إلى داخل الهند- تأتي على العكس تماما من هذه الإدعاءات الباكستانية. ومن المعروف على نحو كبير أن تدريب وتسليح الإرهابيين يتم في باكستان وفي الأراضي الهندية الواقعة تحت سيطرة باكستان.

 

 

رد وزيرة الشؤون الخارجية الهندية السيدة/ سوشما سواراج على خطاب رئيس الوزراء الباكستاني في  الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

  1. وفي كلمتها أمام الجلسة الحادية و السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت وزيرة الشئون الخارجية الهندية السيدة/ سوشما سواراج: ” في كلمته التي ألقاها يوم 21 سبتمبر، استخدم رئيس وزراء باكستان هذا المنبر للحديث عن مزاعم لا أساس لها من الصحة حول انتهاكات حقوق الإنسان تتم في بلدي. إن كل ما أستطيع أن أقوله في هذا الصدد إن الذين يتهمون الآخرين بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن ينظروا أولا للانتهاكات الفظيعة  التي يرتكبونها في بلدهم، بما في ذلك في منطقة بلوشستان. إن التعامل الوحشي ضد أبناء بلوشستان يمثل أسوأ شكل من أشكال القمع الذي تمارسه الدولة.

 

6-وأضافت السيدة/ سواراج: “قال رئيس الوزراء الباكستاني أن الهند وضعت شروطاً مسبقة للمحادثات وأن هذه الشروط غير مقبولة لديه. أية شروط؟ هل وضعنا أي شرط مسبق قبل أن نقدم الدعوة لحضور مراسم أداء حكومتنا لليمين؟ هل وضعنا أي شرط عندما ذهبت إلى إسلام آباد لحضور مؤتمر ‘قلب آسيا’ ووافقت على بدء الحوار الثنائي الشامل؟ هل وضعنا أي شرط عندما سافر رئيس الوزراء مودي من كابول إلى لاهور؟ أية شروط؟ لقد بادرنا بحل القضايا ليس على أساس شروط، ولكن على أساس من الصداقة! في الحقيقة، لقد حاولنا تطبيق نموذج للصداقة خلال العامين الماضيين، وذلك في خطوة غير مسبوقة. قدمنا التهنئة لرئيس الوزراء الباكستاني بمناسبة العيد، وعبرنا أن تمنياتنا بالنجاح لفريق الكريكيت الباكستاني، كما أعربنا عن أمنياتنا بدوام الصحة والعافية له. فهل تم كل هذا بشروط مسبقة؟” وأضافت وزيرة الشئون الخارجية الهندية السيدة/ سواراج: “فماذا الذي حصلنا عليه في المقابل؟ باتانكوت وبهادور علي وأوري. بهادور علي إرهابي متحفظ عليه من جانبنا واعترافاته دليل حي على تورط باكستان في الإرهاب العابر للحدود. ولكن عندما نواجه باكستان بمثل هذا الدليل، فإنها تنكر. إنها تصر على إيمانها بأن مثل هذه الهجمات سوف تمكنها من الحصول على المنطقة التي تطمع فيها. وهذه نصيحتي الأكيدة لباكستان: تخلي عن هذا الحلم. دعوني أؤكد بشكل قاطع أن جامو وكشمير جزء لا يتجزأ من الهند وسوف تظل كذلك على الدوام.”

 

7-إن الهند لا تزال بانتظار اتخاذ إجراءات ذات مصداقية من جانب حكومة باكستان لمحاكمة جميع المتورطين في هجوم مومباي 2008 وهجوم باتانكوت 2016. ويؤكد الهجوم الإرهابي الأخير في أوري أن البنية التحتية للإرهاب في باكستان لا تزال نشطة. لقد طالبت الهند باكستان مراراً وتكراراً أن تفي بالتزاماتها المعلنة بالتوقف عن دعم ورعاية الأنشطة الإرهابية ضد الهند.