إيجى 2030 /
قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد متقاعد هيثم حسونة، إن ما قامت به الولايات المتحدة بالأمس من قصف القوات السورية لا يمكن أن يكون خطأ غير مقصود، مؤكدا أن هذا القصف هو عملية تمهيد عسكري وجوي لتقدم مجموعات تنظيم “داعش” التي تمكنت من الوصول لمنطقة لم تتمكن من الوصول إليها خلال السنوات الثلاثة الماضية.
وأضاف حسونة خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي بهاء ملحم، أن العملية الأمريكية في “ديرالزور” تضمنت أربعة حملات جوية متتالية على مواقع الجيش السوري، مستبعدا وقوع خطأ وأرجع هذا لعدة أسباب، أهمها أن المنطقة المستهدفة هي الوحيدة في منطقة “دير الزور” التي يتواجد بها الجيش السوري، لافتا أن هذا التواجد ليس حديث العهد إنما منذ من بداية تواجد التنظيم الإرهابي في المدينة.
وأستطرد حسونة أن من الدلائل التي تثبت أن الهجوم الأمريكي لم يكن جراء خطأ هو أن التقنيات المتوافرة للطائرات الأمريكية تمنع من حدوث أخطاء كتلك من عمليات رصد جوي واستطلاع مسبق، وأن الادعاء الأمريكي لا يمكن تصديقه، موضحا أن تلك المنطقة لا تتواجد بها إلا قوتين الجيش السوري وعناصر داعش، وأن هناك عناصر استخباراتية أمريكية على الأرض، وحدوث هذا الهجوم يشير إلى أن العناصر الأمريكية تلقت جزء من معلوماتها الاستخباراتية من عناصر “داعش”.
