ألعاب الفيديو تستقطب الأولاد بينما الفتيات يفضلن الرسائل النصية

إيجى 2030 /

في حين يستعد الآباء لاستقبال عام دراسي جديد، ينبغي عليهم أيضاً أن يكونوا على دراية تامة بأن أطفالهم قد يقضون المزيد من الوقت على الانترنت. إن تفهم الآباء لطبيعة الأنشطة التي يمارسها أطفالهم أثناء تواجدهم في الفضاء الإلكتروني وما قد يتعرضون له من تهديدات يعتبر من العوامل المساعدة في حماية أبنائهم وبناتهم من المخاطر المحتملة، وفقاً لنتائج استطلاع أجرته كاسبرسكي لاب بالتعاون مع  (iconKids & Youth) بعنوان: “الأطفال الناشئون على الإنترنت ودائمو الاتصال”. وخلص الاستطلاع إلى أن الأولاد والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 8- 16 عاماً يتصرفون بشكل مختلف جداً أثناء تواجدهم على الإنترنت، مما يعني أن الأمر يتطلب اتباع طرق وأساليب مختلفة للحفاظ على سلامتهم.

وكشف الاستطلاع بأن الفتيات يفضلن استخدام الهواتف الذكية، بينما يميل الأولاد إلى استخدام الكمبيوتر وأجهزة ألعاب الفيديو. وقد لوحظ بأن الأولاد عموماً أكثر تعلقاً ومواظبة على ممارسة ألعاب الكمبيوتر، حيث أنها تندرج بشكل متكرر في قائمة أنشطتهم اليومية على الإنترنت، في حين أن الفتيات يفضلن التواصل عبر الشبكات الاجتماعية وقنوات التراسل الفوري. وعندما يتعلق الأمر بطرق التواصل المفضلة لديهن، لوحظ بأن الفتيات يقمن بإجراء اتصالات وإرسال رسائل نصية على نحو أكثر تكراراً، وهذا ليس مستغرباً بالنظر إلى شدة انجذابهن إلى استخدام الهواتف الذكية.

ولأسباب ربما تعود إلى طبيعة الاختلاط والاندماج الاجتماعي لديهن، يلاحظ بأن الفتيات يخترن أفراد أو أصدقاء العائلة كمصدر للمعلومات، في حين يعتمد الأولاد أكثر على شبكة الإنترنت لمعرفة آخر الأخبار والمستجدات. ويسود اعتقاد لدى الأولاد بأنهم أكثر دراية وحنكة من الفتيات من حيث كيفية استخدامهم للإنترنت وحماية أنفسهم أثناء التواجد في الفضاء الإلكتروني.

وفي الوقت ذاته، أظهر الاستطلاع بأن الأولاد لديهم حرية في استخدام الانترنت أكثر من الفتيات: فنجدهم يكشفون عن الكثير من المعلومات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتظاهرون بأنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية. ولا يكتفون بذلك، بل يحاولون أيضاً تخطي قيود أنظمة الرقابة الأبوية المطبقة على أجهزتهم وإخفاء المعلومات الخاصة بالأنشطة التي يمارسونها عبر الإنترنت بعيداً عن أنظار الآباء. وما خفي كان أعظم – حيث كشف الاستطلاع وفقاً لما أدلى به الأطفال المستطلعين بأن الأولاد أكثر ميلاً من الفتيات من حيث الدخول إلى المحتوى الرقمي غير الملائم للأطفال.

وقال أندريه موكولا، رئيس قسم أعمال المستهلكين في كاسبرسكي لاب، “”يشير الاستطلاع إلى أنه يتعين على أولياء أمور الأولاد إيلاء اهتمام خاص ووثيق بكل ما يقوم به أبناؤهم من أنشطة على الانترنت. وهذا يتطلب منهم استخدام أحدث أنظمة الرقابة الأبوية التي لا يمكن تجاوزها أو تخطيها، وذلك بهدف حماية أبنائهم الفضوليين من الدخول إلى المحتوى غير المرغوب فيه أو الذي ينطوي على مخاطر، مثل الألعاب غير المصممة للأطفال. وفي الوقت ذات، يتعين على أمهات وآباء الفتيات توخي المزيد من الحذر والتحقق من الأطراف التي تقوم فتياتهن بالتواصل معها عبر الإنترنت. وغالباً ما يتم استخدام الشبكات الاجتماعية وقنوات التراسل الفوري من قبل شخصيات مريبة لديها دوافع خفية لاستغلال براءة وعفوية الأطفال.”