بالأسماء .. يوسف الحسيني يكشف قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان

إيجى 2030 /

نجح الإعلامي يوسف الحسيني في الجزء الثاني من فيلم “التنظيم” في كشف قادة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين الذين يعملون من خلال مؤسسات الجماعة بالعاصمة البريطانية لندن، وتضم القائمة العديد من الأسماء علي رأسها هاشم بن محمد العوضي (قطري الجنسية) رئيس جهاز الإعلام بمؤسسة عيد الخيرية والشيخ أحمد بن عيد آل ثاني (قطري الجنسية) هو المسؤول الرسمي لحكومة القطرية عن مكافحة غسيل الأموال وتمويل مكافحة الإرهاب ومؤسس مؤسسة عيد الخيرية لتمويل الإخوان، وعبد الوهاب الحميقاني (يمني الجنسية) الداعم لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وعبد الرحمن النعيمي (قطري الجنسية) والذي صنفته الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي كممول للقاعدة بالعراق وشبه الجزيرة العربية وجبهة النصرة والشباب المجاهدين.

 

قال أندرو جيليجان  – صحفي بصنداي تليجراف البريطانية – أن شبكة الإخوان المسلمين تضم شركات إعلامية وقنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية. لديهم نظام دقيق للغاية. حيث أن لديهم مواقع إلكترونية مختلفة كل منها موجهة لفئة معينة من الناس. لديهم موقع إلكتروني موجه لليبراليين البيض ومواقع أخرى موجهة لمنظمات أخرى، ثم مواقع موجهة للعالم العربي – مختلف أنحاء العالم العربي.

وتوصل الفيلم إلي أهم الطرق التي يستخدمها التنظيم الدولي للتأثير على الرأي العام الدولي، وذلك من خلال مجموعة من وسائل الإعلام الشهيرة منها ميدل إيست آي والتي أسسها جمال بيساسو (فلسطيني الجنسية) وهو مدير سابق للتخطيط والموارد البشرية بقناة الجزيرة القطرية وهو أيضاً مدير سابق للموارد البشرية بقناة القدس التي تعد المنبر الإعلامي لحماس، وميدل إيست مونيتور والتي تتواجد في كراون هاوس منذ عام 2015 والتي يرأس تحريرها إبراهيم هيويت وهي أيضاً أحد المنصات الإعلامية التي يوجه الإخوان من خلالها الرأي العام الدولي.

 

وقال راشد علي – الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجي بلندن أحد ضيوف فيلم “التنظيم” – أعتقد أنهم يعملون منذ وقت ليس بالقصير في أماكن مختلفة من أوروبا. فقد ظلوا يعملون في ألمانيا وبلجيكا حيث كانت لديهم مكاتب لبعض الوقت تحت ستار منظمات مختلفة تتخذها كواجهة. أعتقد أن البحث الذي أجراه لورينزو فينيدو قد نجح بدرجة كبيرة في كشف صلات الإخوان المسلمين في أوروبا؛ أماكن عملياتهم والواجهات التي كانوا يستترون خلفها، وأين يذهب التمويل، وكيف يعملون كمنظمة

وأكد جيليجان خلال التحقيق الإستقصائي أن التنظيم الدولي دائماً ما يلجأ إلى التمويه من خلال شبكة معقدة من الجمعيات والهيئات والمنظمات والمراكز والشركات حيث دائماً ما يحاول عدم كشف علاقة الترابط بين هه المؤسسات سواء آليات العمل أو آليات التمويل، ولكن إذا دققنا ونظرنا في أماكن كافية يمكن أن نرى الصورة الحقيقية بسهولة. فيمكن أن نكشف تجمعها والصلة بينها والعلاقة بين الأفراد والعلاقة بين المنظمات التي كانوا جميعاً مشاركين فيها في الماضي”.

 

وعن تمركزات الإخوان في لندن نجح فيلم “التنظيم” في كشف 4 مقرات رئيسية يعمل من خلالها التنظيم الدولي في لندن والتي تضم بعض المؤسسات التي تتخذها الجماعة غطاءً تعمل من خلفه لتنفيذ مخططاتها في العديد من دول العالم، وهي ويست جيت هاوس، وبينيكل هاوس، وكراون هاوس، وكريكلوود برودواي.

 

وحدد جيليجان خلال حواره توجهات مقرات الإخوان في لندن وأشار إلى أن كراون هاوس هو المقر الذي تتخذه جماعة الإخوان المسلمين كمركز لتوجيه أنشطتها في المملكة المتحدة. أما الذين كانوا يعملون من ويستجيت هاوس فقد كان معظم نشاطهم موجهاً إلى الشرق الأوسط – وتمويل عمليات حماس. فمثلاً مركز الإمارات لحقوق الإنسان صحيح أنه يتعلق بدولة الإمارات ولكن نشاطه يتركز في محاولة التأثير على صناع السياسات في المملكة المتحدة وإبراز الإمارات في صورة سيئة، هناك أيضاً الموقع الإلكتروني لميدل إيست مونيتور MEMO، وهو أيضاً موجه للناطقين بالإنجليزية في الغرب.

 

وأكد راشد على أنه يوجد عدد من الشبكات المختلفة والتي تتمتع بنفوذ كبير فمثلاً مجلس مسلمي بريطانيا، حيث يوجد ممثلون دائمون تابعون للإخوان المسلمين – وهي جزء من ذلك التنظيم-كما يضم المجلس مجموعات إسلامية أخرى. وهناك أيضاً مؤسسات فكرية مثل مؤسسة قرطبة، التي يقودها باقتدار أشخاص مثل أنس التكريتي (عراقي الجنسية)، وهو ينتمي إلى أسرة تخضع لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين أو أعضاء بارزين فيها. هنالك أيضاً منظمات خيرية تعمل على توفير الدعم المالي اللازم لشراء أسلحة لمجموعات الإخوان المسلين في شتى بقاع العالم مثل انتربال التي تجاهر بانتسابها للتنظيم.

 

وجدير بالذكر أن تقرير الحكومة البريطانية عن أنشطة الإخوان المسلمين في بريطانيا – ديسمبر2015، هو نقطة الإنطلاق لفيلم “التنظيم” والبحث وراء التنظيم الدولي وشبكة اتصالاتهم المعقدة بالعالم وتمويلهم وتأثيرهم على متخذي القرار والحكومات حول العالم.