ايجى 2030 /
قال استاذ أمراض النبات بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، الدكتور مصطفى حمزة، إن مرض “الإرجوت” الفطري الذي يصيب محصول القمح له أضرار ويمثل خطورة كبيرة، موضحا أن هذا الفطر “الإرجوت” له تأثيران، الأول على الانتاج الزراعي فعندما تصل نسبة الإصابة إلى 10% فهذا يعني نقصان المساحة المنزرعة بنسبة 10% بما يعد خسارة محصولية.
وأضاف حمزة خلال لقاء له ببرنامج “السوق” على فضائية “الغد” الإخبارية أن الأمر الثاني هو أن هذه الأجسام الحجرية “الفطر” تحتوي على مواد سامة شديدة الخطورة على الكبد، وقد تسبب أحيانا أعراض الهلوسة، مشيرا إلى أن الأجسام الحجرية لهذا الفطر تستخدم في انتاج أحد عقاقير الهلوسة الممنوع استخدمها في كافة دول العالم.
وأوضح حمزة أن مصر من حقها رفض تقرير منظمة الغذاء والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وتمنع دخول الأقماح المصابة بالمرض إلى أراضيها، وفقا للنسبة التي جاءت في التقرير 0.05%، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو للتداول في الدول التي تصاب بهذا المرض وليست الدول التي يغيب عنها.
وأشار حمزة إلى أن قانون الحجر الزراعي المصري – وهو قانون وزاري من الدرجة الأولى- يرفض تماماً استقبال أية شحنات من القمح مصابة بأي درجة بهذه الأجسام الحجرية، وأوصى بعدة إجراءات، أولها فرز الأقماح في الدول المصدرة وليس في مصر، وإذا ظهر بها نسبة إصابة يجب أن يتم استبعاد الاجسام الحجرية وهناك أجهزة يمكنها القيام بهذا الأمر، أيضا يجب أخذ اخذ عينة من هذا القمح وطحنه إلى دقيق والكشف عن المواد الفعالة لهذا الفطر فيه وإذا ظهرت أي نسبة للمواد الفعالة بهذا الدقيق يجب رفض هذه الشحنة.
وطالب حمزة بضرورة احترام قانون الحجر الزراعي المصري الذي ينص على الخلو المطلق من أي آفة من الآفات غير الموجودة بمصر في أي مادة يتم استيرادها، مؤكدا أن هذا المرض يشكل خطورة على الزراعة المصرية وقد ينتشر ويهدد صحة الإنسان.
