خبير أمني عراقي:البرلمان أخفق في التعاون مع السلطة التنفيذية

إيجى 2030 /

قال الخبير الأمني العراقي، الدكتور أمير الساعدي، إن تصريحات رئيس الحكومة “حيدر العبادي” حول تفجيري الكرادة – الذي أودي بحياة 200 شخص – حاولت امتصاص غضب الشارع وتهدئة رفضه الثقة في الأجهزة الأمنية والقرارات التي تم اتخاذها من أجل إجراءا إصلاحات سياسية، لافتا أن زيارته لموقع الحادث لم تكن محل ترحاب من قبل أهالي الضحايا.

وأضاف الساعدي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن الجيش العراقي استطاع تحقيق انتصارا على أعتي تنظيم إرهابي وقام بتحرير مدينة الفلوجة من سيطرته، مؤكدا أنه انجاز يحسب لـ”العبادي” والقيادة السياسية وليست العسكرية فحسب، مشيرا إلى أن كافة الحكومات تتحمل تبعات الفساد المتراكم في المؤسسات.

وأوضح الساعدي أن واحدة من أكبر الأخطاء الاستراتيجية التي أوقعت بها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها كانت عدم استكمال بناءها لقدرات المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة العراقية بشكل متكامل يتناسب مع امكانية تنامي الجماعات الإرهابية، لافتا أن تراكم الفساد أعطىالغطاء والشرعية لتنامي خطر الجماعات الإرهابية.

وأشار الساعدي إلي أن مجلس النواب العراقي أخفق في تعاونه مع السلطة التنفيذية في كثير من الأمور، ولم يستطع الضغط على الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة، مشددا أنه يجب على الحكومة العراقية تدعيم بناء البنية التحتية للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وزيادة اللحمة المجتمعية وإجراء مصالحة حقيقية للوصول لتنمية مستدامة لامتصاص العنف والتطرف.