بالفيديو والصور : 160 قتيل ومصاب فى ثلاث تفجيرات بمطار أتاتورك تهز تركيا

إيجي2030/

واحد ممن هاجموا مطار “أتاتورك” الدولي باسطنبول مساء أمس الثلاثاء، لم يرد مغادرة الدنيا إلا آخذاً معه أكبر عدد من القتلى، فحين سقط على الأرض برصاص ضابط أمن تركي، ظهر أمام كاميرا للمراقبة في قاعة بالمطار وهو يلملم جسمه ما استطاع، ثم فجر نفسه بحزام ناسف على ما يبدو وقضى قتيلاً.

تعيش أنقرة حالة من الذعر والفزع، بعد أن ضرب الإرهاب مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، ما أسفر عن سقوط 50 قتيلاً و106 مصابًا فى 3 تفجيرات دامية، ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها تكرار عمليات محدودة بين حين وآخر نتيجة لسياسات تركيا ودعمها للكيانات الإرهابية وخاصة فى سوريا.

سياسات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان حاولت استثمار أزمة سوريا لتحقيق مكاسب من وراء تنظيم داعش الإرهابى، منها شراء النفط بثمن بخس فى مقابل فتح الحدود وعلاج أفراده، وهو الأمر الذى استفاد التنظيم منه لاكتسابه شرعية التعامل معه على أساس كونه كيانًا موجودًا وقائمًا يمكن التفاوض والتعامل معه.

 

ولم تقتصر تلك السياسات على دعم داعش فحسب، فقد كان حلم بعث الدولة العثمانية لبسط النفوذ على العالم الإسلامى وراء دعم أردوغان لجماعة الإخوان، رغم كل ما فعلته من أعمال إرهابية فى مصر، ولكن المخابرات التركية وقفت ورائها بالتمويل وبالمعلومات والسلاح فى بعض الأحيان، الأمر الذى يفسر حالة العداء التى انتهجها رئيس الوزراء التركى ضد مصر بعد خلع محمد مرسى عقب ثورة 30 يونيو .

 

واستمرت تلك السياسات العدائية باستضافة تركيا قيادات جماعة الإخوان الهاربين من مصر فى الوقت التى رفضتهم أغلب البلاد العربية لتورطهم فى أعمال عنف، كما ساعدتهم فى إطلاق عدد من القنوات الفضائية للهجوم على الدولة المصرية والتحريض لارتكاب أعمال إجرامية ضد الجيش والشرطة.

 

والآن تحصد حكومة أردوغان ثمار سياستها التى سبق وأن حذرت الدول العربية منها خشية انقلاب السحر على الساحر، خاصةً وإن الارهاب لا يمكن ترويضه وتحقيق مكاسب سياسية معه أو به، فهو فى النهاية كيان لا عهد أو أمان معه لاختصامه العالم أكمل متصوراً إمتلاك الحقيقة ومفاتيح الجنة والنار، إلا أنه رغم كل ذلك سياسيات العند أخذت طريقها لدى الرئيس التركى، حتى أسفرت عن خسائر فى أرواح الشعب التركى الذى لا ذنب له سوى أن حكومته داعمة للإرهاب.

 

وربما أن تكرار تلك الحوادث توقظ ضمير الحكومة التركية وتنبهها إلى ضرورة وقف تعاملها مع الكيانات الإرهابية للقضاء على السرطان المتفشى فى جسد العالم العربى والشرق الأوسط، ولعل تصريح رئيس تركيا عقاب الحادث المؤسف بمطالبته للعالم أن يظهر الآن صرامة ضد الإرهاب تكون بداية جديد لتصحيح أنقرة أورقها تجاه الإرهاب والشرق الأوسط.

وفى ساعة مبكرة من صباح اليوم صرح  مسؤول تركى، بأن الانتحاريان فجرا نفسيهما قبل دخول منطقة الفحص الأمني في مطار أتاتورك.

انفجار اتاتورك 3

 

انفجار اتاتورك 5

اانفجار اتاتورك

انفجار اتاتورك 1

انفجار اتاتورك 4