تصريحات عمرو موسى حول الدبلوماسية الصحية

ايجى 2030 /

إن العالم حالياً بصدد إعادة النظر فى النظام الدولى كله، ونتوقع نظاماً عالمياً جديداً يرتبط أيضاً بعملية تفعيل الأمم المتحدة، ومن ثمّ فإن للدبلوماسية الصحية مكاناً فى إطار الأفكار الجديدة المطلوبة.

إن تعبير الدبلوماسية الصحية ليس جديداً ولكن لم ينل إعترافاً كافياً فى خضم الأحداث والتطورات السياسية والأمنية الضخمة التى مر بها العالم، وكانت المشاكل الصحية والوبائية متروكة لمنظمة الصحة العالمية أساساً، إلا فيما يتعلق بآثار الحروب من ضحايا وجرحى وأوبئة وهو ما كانت تهتم به الأمم المتحدة.

إن الإطار الضيق لميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بتعبير حفظ السلم والأمن الدوليين أصبح لا يتمشى وواقع المشاكل المعاصرة، ولا بد من توسيع تفسيره ليغطى مشاكل الفقروتغيير المناخ والأوبئة فالهدف ليس فقط حفظ السلم بمعناه الأمنى، وإنما بمعناه الحياتى بإستهداف توفير حياة أفضل للناس، هذا يمكن أن يوفر لمجلس الأمن دوراً يعيد له مصداقيته.

الصحة وتوفيرها مهمة لتحقيق أمان الناس وبالتالى إستقرارهم مما يسهم فى توفير الأمن وضمان السلام المحلى و الإقليمى والدولى.

منظمة الصحة العالمية عليها أن  تبادر بمشاورة مجلس الأمن، والعرض على السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة  بهدف أن يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة الوضع الصحى فى العالم بكل مشتملاته وتحدياته.. وهو ما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.