الثقافى البريطاني يدعم نمو الاقتصاد الإبداعي عبر الشراكة مع رايز أب

ايجى 2030 /

يعمل المجلس الثقافى البريطاني على استقدام أبرز الاستشاريين في التخطيط الاستراتيجي والتعليم والتفكير الإبداعي، وذلك من خلال المشاركة في قمة رايز أب 2016 (https://riseupsummit.com/)، ويجلب بعض كبار الاستراتيجيين والمعلمين والمبدعين في المملكة المتحدة إلى القاهرة وذلك بهدف تبادل الخبرات مع رواد الأعمال المحليين والإقليميين الذين يقومون ببناء مستقبل اقتصادي مستدام. تجري فعاليات رايز أب لهذا العام في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر بمبنى الجريك كامبس ومبنى الجامعة الأمريكية فى التحرير بوسط القاهرة، ويضم جلسة نقاش رئيسية بعنوان ريادة الأعمال ومصر الجديدة يلقيها سيادة السفير جون كاسون، السفير البريطاني فى القاهرة.

وبهذا المناسبة صرح سيادة السفير جون كاسون السفير البريطانى بالقاهرة: “أنا متحمس لأن أكون بين رواد الأعمال الأكثر ديناميكية وطموحاً في الشرق الأوسط. وأدعو المستثمرين أن ينظروا بعناية ليس فقط للأفكار، ولكن للأفراد التي تقف ورائها، والطاقة الإيجابية التي تجلبها. أمامنا هي بعض من أفضل المواهب التى تقدمها مصر. والتركيز ليس فقط على أفكار استثمارية جيدة، ولكن كيف يمكن مواجهة التحديات الاجتماعية، ومحاكاة روح ثورة 2011. رواد الأعمال الشباب المحيطين بنا اليوم يحددون مستقبل مصر – نصيحتى لهم هي بناء شركات تخلق مجتمع أفضل. وهناك بعض الأمثلة العظيمة لهذا بالفعل، ولكن ليس لدي شك أن هناك أكثر من ذلك بكثير.”

وأكدت كاثي كوستين، مديرة الفنون بالمجلس الثقافي البريطاني على ضرورة تقديم مفهوم الاقتصاد الإبداعي للشركات الناشئة ورواد الأعمال، ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد. “قام المجلس الثقافي البريطاني بالعمل في مجال الاقتصاد الإبداعي على مدار 15 عاماً، وقمنا بإطلاق أحدث برامجنا في مصر في فبراير 2016، ويسعدنا أن تقوم رايز أب بتوفير منصة لمناقشة الاقتصاد الإبداعي هذا العام وأن نكون شركاء في هذه المنصة. يقوم الاقتصاد الإبداعي بالمشاركة بما قيمته 84 مليار جنيه استرليني في اقتصاد المملكة المتحدة كل عام، ويمثل حوالي 9% من كافة الوظائف في المملكة، وهو ما يعني أن فوائده الاقتصادية لا تحصى. نحن نؤمن أن العمل عن قرب مع رواد الأعمال المبدعين وصناع السياسات والمعلمين في مصر يمكنه أن يحدث تأثيراً إيجابياً ملحوظاً على السوق المصري.”

قام المجلس الثقافي البريطاني بإطلاق برنامجه للاقتصاد الإبداعي في فبراير 2016 كي يطور التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجال الصناعات الإبداعية. وسوف تعمل هذه المبادرة الممتدة لمدة 3 سنوات على دعم روح المبادرة، زيادة معدلات التوظيف، ودفع النمو في المنتجات الإبداعية المصرية.

الاقتصاد الإبداعي أحد أعمدة النمو العالمي المهمة، وتقوم الحكومات والقطاعات الإبداعية بالانتباه إلى أهمية الاقتصاديات الإبداعية كإحدى مصادر توفير فرص العمل، زيادة الثروة، والتفاعل الثقافي بين الدول. تعد المملكة المتحدة رائدة في تطوير هذا المجال، وذلك عبر عدم الاكتفاء بلعب دور الريادة ولكن أيضاً من خلال الترويج للإدماج المجتمعى، التنوع، والتطوير. تقوم الصناعات الإبداعية بتوفير ما قيمته 84 مليار جنيه إسترليني للاقتصاد الانجليزي، وتوظيف حوالي 2.9 مليون شخص (9% من إجمالي الوظائف في المملكة المتحدة)، كما قامت بتصدير خدمات بما قيمته حوالي 20 مليار جنيه إسترليني عام 2014.

ومن خلال العديد من ورش العمل، المحادثات، العروض، والأنشطة، تعمل القمة على توفير مناخ للتواصل بين مختلف المواهب في المنطقة ومثيلاتها في العالم كي تتشارك الخبرة. وتتضمن الصناعات الإبداعية المشاركة في القمة لهذا العام: الموسيقى، الأفلام، الموضة والأزياء، الألعاب الإلكترونية، ومختلف المجالات مثل التصميم، الفنون، الرقص، والمسرح.

وأكد كون أودونيل، الشريك المؤسس والرئيس التجارى لرايز أب على أهمية الدمج ما بين الأعمال والتكنولوجيا والإبداع، لخلق نماذج متكاملة لريادة الأعمال والشركات الناشئة. “مؤكداً أن كل ما نستخدمه اليوم يحمل بداخله جانباً إبداعياًـ فعلى سبيل المثال، الهواتف الذكية، السيارات، البريد الإلكتروني، وحتى المنبه الذي نستيقظ على صوته كل يوم كلها ابتكارات احتاجت إلى تفكير إبداعي حتى تخرج إلى النور، ولكن هذه المنتجات ليست فقط نتاج الإبداع، ولكنها أيضاً نتاج نماذج أعمال متكاملة تتخطى مجرد فكرة مبتكرة. المبتكرون هم موهبة والتى تحتاجها جميع الشركات الناشئة. وهذا العام، في قمة رايز أب، هدفنا الرئيسي هو دعم المبدعين كي يقوموا بقيادة اقتصاد إبداعي بخدمات ومنتجات أفضل.”

إحدى الجلسات الخاصة بالاقتصاد الإبداعي خلال قمة هذا العام ستكون بعنوان: “ما هو الاقتصاد الإبداعي؟” ويقوم بإلقائها الدكتور توم فلمنج، الخبير الدولى في الاقتصاد الإبداعي والسياسات الثقافية، جلسة أخرى بعنوان “من التفكير الإبداعي، إلى الإبداع، إلى المؤسسية” يقدمها د شان برايم، نائب مدير معهد جولدسميثس للريادة الإبداعية والثقافية وأيضاً جلسة بعنوان “من الاستوديو للسوق” يلقيها موريل ميزون من (المملكة المتحدة) والشريك المؤسس والمدير الإبداعي للمنظمة الشهيرة الفنون الدولية ثلاثة وثلاثون ثلاثة وثلاثون.