من شيخ الناصريين إلي السيسي

من شيخ الناصريين إلي السيسي

بقلم : كرم جبر

إنها مصر

بلغة غاضبة وحادة قال لي سامي شرف مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر، إن حمدين صباحي وإسكندر وغيرهم من فرقة مقاطعة الانتخابات، لا يمتون بصلة للناصريين أو جمال عبد الناصر ولو كان حياً لقدمهم لمحاكمة عادلة، بتهمة الإضرار بمصالح الوطن العليا، لأن عبد الناصر كان رجل دولة ومدافع عن مصر حتي النفس الأخير، وكان عدواً لدوداً للاستعمار، ولا يستعدي الدول الأجنبية للتدخل في شئون مصر.

 

وأضاف شرف بأن هذه المجموعة هي التي دمرت الحزب الناصري ومزقته من الداخل وأوقعته في مشاكل عديدة، وأدت إلي خروجه من ساحة المنافسة السياسية، بسبب حروبهم ومعاركهم الشخصية، التي كانت تستهدف الاستحواذ علي الحزب، وضرب القيادات الناصرية الحقيقية، ولم يحققوا شيئاً يذكر غير تدمير الحزب من الداخل والقضاء عليه.

 

وقال سامي شرف أن مجموعة مقاطعة الانتخابات ممن يدعون أنهم ناصريون، تربطهم علاقات وثيقة، قديمة وحديثة مع جماعة الإخوان الإرهابية، ويتفقون في الأهداف والسياسات علي كل ما يضر بمصالح البلاد، وتشويه صورتها في الداخل والخارج، وقائدهم تربطه علاقات مصاهرة ونسب بعائلات إخوانية شهيرة، وينسقون تحركاتهم ومواقفهم.

 

وحول أوجه الشبه بين السيسي وعبد الناصر قال سامي شرف إن رئيس مصر، زعيم وطني من الطراز الأول، يعرف قيمة مصر العظيمة، ويبذل قصاري جهده لاستعادة مكانتها وإعلاء شأنها ورفع رايتها لتنعم بالعزة والكرامة والكبرياء، وهذه هي الأهداف والمبادئ التي عاش ومات من أجلها جمال عبد الناصر.. والسيسي يسعي لبناء دولة حديثة تقف علي قدميها ولا تمد يدها لأحد، دولة الكبرياء التي تهفو إليها قلوب الشعوب العربية التي تحلم بالحرية والديمقراطية والكبرياء.

 

وقال سامي شرف إنه والناصريين الشرفاء مع رئيس مصر ويؤيدون خطواته ويدعمون مسيرته، ولا يريدون شيئاً إلا أن تنهض بلادهم وتقف علي قدميها حتي يتحقق حلم عبد الناصر، في أن تكون مصر دولة عظيمة تقود المنطقة، وتشع منها رياح التقدم والحضارة والاستقلال، وكما كان عبد الناصر مهموماً بالفقراء، محاولاً رفع مستواهم، فإن الرئيس السيسي يبذل قصاري جهده لتوفير الحياة الكريمة للمصريين جميعاً، ببناء المدن الجديدة التي تتسع لمختلف طبقات الشعب، وتعيد إليهم الأمل في الحياة علي أرض مصر في أماكن آدمية، تحفظ كرامتهم وحقهم في الحياة.

 

لم ينس سامي شرف أن يردد أكثر من مرة بأن الناصريين وراء السيسي، ويطلبون من كل ناصري أن ينزل يوم الانتخابات ليدعم الرئيس السيسي، ويؤكد للعالم كله أن مصر بلد الحضارة والتاريخ تمضي قدماً إلي الأمام، وأنها تقدم تجربة ونموذجاً مصرياً أصيلاً في بناء الدولة العصرية الحديثة بسواعد أبنائها.. وهو ما نلاحظه في المشروعات العملاقة من أن كل العاملين بها من المصريين وبأيد مصرية.

 

واختتم سامي شرف بأن جمال عبد الناصر كان يحلم ببناء دولته ويسابق الزمن من أجل ذلك، وتحالف ضده العملاء في الداخل والخارج، وهو ما لا يجب أن نسمح به أبداً، وأن نلتف حول الرجل، ونقوي عزيمته ونشد علي يده، بأن مصر تحتاج زعيماً من طرازك في هذا الوقت بالذات، ليعيد بناءها بعد أن كتب الله لها السلامة.. ويكفي السيسي فخراً أنه خلَّص مصر من الإخوان وعصابتهم، وهم أكثر خطورة من أي مستعمر مرَّ علي مصر.نقلا عن روزاليوسف