البرغوثي يتحدث عن وثيقة تجعل حماس تنفرد بالمشهد الفلسطيني

ايجى 2030 /
قال المحلل السياسي الفلسطيني، حافظ البرغوثي، إن تهديد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لحركة “حماس” بخطوات تصعيدية من أجل إنهاء الإنقسام يمكن ربطها بالأحاديث الدائرة حول ميثاق حركة حماس الجديد والذي من المنتظر صدوره خلال الفترة المقبلة.
وأوضح البرغوثي خلال لقاء له ببرنامج “وراء الحدث” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي بهاء ملحم، أن هذه الوثيقة تعد عملياً حسن سلوك لحركة حماس تجاه بعض الدول، منها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا التي لعبت دوراً فى هذه الوثيقة، وقطر وتونس، مشدداً على أن كل هذه الدول لعبت دوراً بهدف تأهيل حماس لمرحلة جديدة.
وأضاف البرغوثي أن الوثيقة لا تعترف بأي فصيل فلسطيني اخر، إذ تتجاهلهم بالمطلق، ولا تتحدث سوى عن حماس كحركة وطنية فلسطينية إسلامية التوجه، وكأنه لا يوجد غيرها، وبالتالي هي تنفرد بالمشهد الفلسطيني وتريد أن تدخل كلاعب رئيسي بدلاً من جميع الفصائل وليس بدلاً من “فتح” فقط، وهناك توجه ربما انفصالياً لدى حماس بوعود أن يكون هناك ميناء، وأن يكون هناك تسهيلات إسرائيلية للاستثمار.
وأشار البرغوثي إلى أن إسرائيل ليس لديها أية عراقيل إذا توجهت حماس نحو الاعتراف بها ولو ضمنياً، طالما أن تركيا قالت أن حماس ستعترف بإسرائيل، موضحاً أن مثل هذه الأمور تهدد الكيانات الفلسطينية لتكون منحصرة فى غزة فقط، بينما طرح منظمة التحرير والكيان الفلسطيني فى أراضي عام 1967 كاملة، وهو ما يتناسب مع توجه حماس، حيث تريد أن تبقي إمارة خاصة بجماعة الإخوان المسلمين لأنها آخر موطىء قدم لهم بالمنطقة، مستبعداً فكرة الأمل في المصالحة الفلسطينية فى الوقت الراهن.