اقتصاد وبورصة

أنس بن يوسف : استراتيجيتية جديدة تننتج 7 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والمركبة  

ايجى 2030 /

كشف أنس بن يوسف كنتاب، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المغذيات الزراعية بشركة سابك بالمملكة السعودية أن سابك لديها استراتيجيتية جديدة، تعتمد على ثلاثة محاور التواصل المباشر مع المستهلك النهائي والمنتجات المبتكرة والحلول المستدامة، وصولاً لتحقيق الأمن الغذائي  ،وتنتج سابك  7 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والمركبة .

واضاف كنتاب ” على هامش الملتقى الدولى ال23 للأسمدة ” لدى سابك ابتكار وحلول زراعية تلائم مناطق جغرافية ، حيث تُنتج مغذيات زراعية مصممة خصيصاً لمحاصيل معينة، ومواقع وظروف بيئية خاصة، ولا زالت جهودنا البحثية تحقق تقدماً نحو مزيد من المغذيات الزراعية عالية الكفاءة، التي تنتج كميات أكبر من الغذاء باستخدام مساحات أقل من الأراضي الزراعية، وتحد من التأثير على البيئة … وفى السطور التالية تفاصيل الحوار

 

 

س: ما هو دور شركة (سابك) في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي ؟

ج. عززت سابك من دورها في تحقيق الأمن الغذائي من خلال استراتيجيتها الجديدة، والتي تعتمد التركيز على ثلاثة محاور رئيسة تشمل: التواصل المباشر مع المستهلك النهائي والمنتجات المبتكرة والحلول المستدامة، وصولاً لتحقيق الأمن الغذائي. على سبيل المثال:

دشنت (سابك) قافلة إرشادية زراعية في المملكة العربية السعودية، غطت أربع مناطق زراعية.

أنتجت مغذياً متخصصاً لأشجار النخيل، يحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكبريت.

أنشأت مركزاً متخصصاً للأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، أطلق عليه “مركز استدامة”

وعلاوة على ذلك، فإن الطاقة الإنتاجية لشركة (سابك) هي 7 مليون طن تقريباً من الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والمركبة ، تعزز من خلالها دورها في تحقيق الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وأسيا واستراليا ونيوزيلاندا وامريكا الشمالية واللاتينية.

وتعتمد (سابك) في تعظيم دورها لتحقيق الأمن الغذائي على قدرتها في ابتكار حلول زراعية تلائم مناطق جغرافية معينة، حيث تُنتج مغذيات زراعية مصممة خصيصاً لمحاصيل معينة، ومواقع وظروف بيئية خاصة، ولا زالت جهودنا البحثية تحقق تقدماً نحو مزيد من المغذيات الزراعية عالية الكفاءة، التي تنتج كميات أكبر من الغذاء باستخدام مساحات أقل من الأراضي الزراعية، وتحد من التأثير على البيئة .

س: دشنت (سابك) قافلة إرشادية زراعية في المملكة العربية السعودية في الربع الأخير من العام الماضي، فماهي أهداف هذه القافلة؟

دشنت (سابك) يوم الأحد 13 نوفمبر 2016 م، مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، وبالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة – (القافلة الزراعية الإرشادية في مجال إنتاج ورعاية النخيل)، لهدف رفع كفاءة وخبرات المزارعين، وإيجاد الحلول المثلى للصعوبات المرتبطة بالعناية بالنخيل في مناطق زراعته الرئيسة بالمملكة، وشملت أهداف هذه القافلة:

1- نقل نتائج الأبحاث الزراعية التطبيقية التي توصل لها الباحثون في المراكز البحثية إلى المزارعين، والاستفادة من نتائجها.

2- تقديم الإرشادات الزراعية الملائمة والواجب اتباعها وأي استشارات فنية أو علمية للمزارعين في المناطق المستهدفة ، خاصة في المجالات المتعلقة بالري والتسميد والبذور ومقاومة الآفات الزراعية واستعمال الميكنة الزراعية في مجال إنتاج ورعاية النخيل.

3-  دراسة الوضع الزراعي الراهن وتحديد طبيعة الاحتياجات والمشكلات الواقعية على أساس الأسلوب العلمي في البحث، كالمسح الميداني ودراسة الحالة.

4-  مناقشة المشكلات والصعوبات التي تواجه المزارعين في المناطق وسبل مواجهتها وحلها.

5- نشر الوعي فيما يتعلق  بالأمراض والحشرات التي تصيب المزروعات ) خاصة سوسة النخيل الحمراء( ،ووصف العلاج وطرق المكافحة و الوقاية .

6-  فحص العديد من الحالات في المزارع وتقديم وتوفير الخدمات الاستشارية والوقائية والعلاجية للمزارعين والمنتجين.

س: هل حققت القافلة النتائج المرجوة منها؟ وماهي هذه النتائج ؟

نعم، ولقد تم تقديم الاستشارات الفنية للمزارعين والمهتمين في المناطق المستهدفة، خاصة في المجالات المتعلقة بالري والتسميد ومقاومة الآفات والتوعية بالأمراض والحشرات التي تصيب المزروعات وأبرزها: (سوسة النخيل الحمراء)،كما تم وصف العلاج وطرق مكافحتها والوقاية منها، وفحص العديد من الحالات في المزارع واستعمال الميكنة الزراعية في مجال إنتاج ورعاية النخيل، ونقل تجارب (سابك) البحثية فيما يتعلق بتسميد الأشجار، والتعريف بمركباتها المتخصصة والمطورة لأشجار النخيل وغيرها، كما زار المختصون المرافقون للقافلة عدداً من المزارعين في المزارع، حيث بلغ عدد الذين تمت مقابلتهم (900 مزارع) تقريباً في 60 مزرعة، وشهدت الزيارات تطبيقاً عملياً لأهم الممارسات السليمة في مجال رعاية النخيل، وتقديم الإرشادات والنصائح .

كما شهدت نشاطات القافلة، تشجيع مشاركة طلاب المدارس والكليات التقنية والجامعات في المناطق المستهدفة وزيارتهم لموقع القافلة الإرشادية، ومشاهدة الأنشطة المصاحبة لها.

وقد استقبل المختبر المتنقل نحو 700 عينة لتحليل التربة والمياه للمزارعين في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى بعض العينات من التمور لتحليل مخلفات المبيدات فيها.

واستمرت القافلة لمدة شهر كامل من 13 نوفمبر 2016م، حيث جابت في المناطق المستهدفة والمحافظات والمراكز التابعة لها وهي مناطق: المجمعة والزلفي وحريملاء والخرج والأحساء وبريدة وعنيزة وعيون الجواء والبكيرية والبدائع والعلا والمدينة المنورة، وقطعت نحو 3100 كم خلال تلك المدة.

س: شركة (سابك) من الشركات الرائدة في مجال الابتكار، فما هي اخر منتجات الشركة المبتكرة في قطاع المغذيات الزراعية؟

إذا كان هناك نوع من أنواع الفاكهة يمكنها أن تعكس التطور الزراعي في المملكة العربية السعودية؛ فبالتأكيد سيكون التمر، وذلك مع وجود ما يزيد عن25 مليون نخلة تنتج 400 نوع من أنواع التمور، مما جعله يلعب دوراً حيوياً في حياة السعوديين على مدار قرون. ولذلك، أصبحت النخلة رمز وطن يؤشر للحيوية والنماء والرخاء. وبنموها في المنطقة لآلاف السنين، تظل النخلة جزءاً أصيلاً من الثقافة السعودية.

في وقتنا الحالي، تقوم المملكة بتصدير ما نسبته 13% من إنتاجها من التمور للسوق العالمي، مما جعل المملكة ثالث أكبر منتج على مستوى العالم.

وتمثل زراعة النخيل مجالاً هاماً في القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية، غير أنه لا يمكن ضمان جودة وكمية المحصول دائماً، فقد تعاني النخلة من ضعف في الإنتاج، لأنها تتطلب أساليب عناية واهتمام وإدارة زراعية خاصة قد لا تتوفر لها. وفي المشهد العالمي، هناك ازدياد في تسويق التمور، وزيادة في الطلب عليها، لذلك فإنه ليس مستغرباً أن يتطلع مزارعو النخيل لمغذيات أكثر فعالية.

ولأن (سابك) هي الشركة الرائدة في مجال البتروكيماويات، فإنها تمتلك الحلول المبتكرة، ولذلك صممت مغذي متخصص لأشجار النخيل يعمل على توفير المستويات المناسبة للتغذية، وتعزيز نمو النخلة وزيادة إنتاجية المحصول وتحسين جودة التمر.

وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات من الدراسة والبحث والتطوير، بالتعاون مع مركز الأبحاث بجامعة الملك سعود، أنتجت (سابك) مغذي متخصص لأشجار النخيل يعمل على تغذية النخلة وزيادة إنتاجها، وزيادة كفاءة استخدام المياه لأشجار النخيل، وتحسين حالة التربة الغذائية مع الزمن من خلال تحقيق مستويات التغذية المناسبة للنخلة، وتحقيق معدلات النمو العالية وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى تحسين جودة الثمار.

إن “المغذي المتخصص لأشجار النخيل”، الذي تنتجه (سابك)، وتقدمه للمزارعين؛ يمنحهم الفرصة لزيادة حجم أعمالهم؛ والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتحسين وتطوير صناعة التمور.

س: حدثنا عن إسهامات الشركة في مجال حلول وخدمات وتطبيقات أنظمة الزراعة المستدامة وتطوير التقنيات الزراعية؟

وقعت (سابك) في عام 2016 اتفاقية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، تقوم من خلالها (سابك) بتشغيل مركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “مركز استدامة” لمدة خمسة أعوام.

ويهدف مركز استدامة الذي تم تأسيسه بموجب الاتفاقية المبرمة بين الوزارة وجامعة الملك سعود، إلى تحقيق العديد من الأهداف المتمثلة في دراسة وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال حلول وخدمات وتطبيقات أنظمة الزراعة المستدامة وتطوير التقنيات الزراعية المستدامة، ودعم وتشجيع قيام صناعة وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي، ونقل وتوطين التقنية في مجال الزراعة المستدامة وما يدخل في نطاقها، وإجراء الدراسات والبحوث وتحليل المعلومات وإصدار التقارير الدورية في مجالات الاختصاص.

كما يهدف المركز إلى تقديم التدريب والتأهيل والتعليم وبناء وتطوير الكوادر الفنية، وتطوير تقنيات في مجال الزراعة المستدامة، قابلة للاستثمار والتسويق التجاري، وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات عن الزراعة المستدامة في المملكة، إلى جانب إجراء الدراسات والأبحاث الخاصة بالزراعة المستدامة.

ويقع مركز استدامة في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وهو ثمرة التعاون بين الوزارة وشركة (سابك)، لدعم البحث العلمي التطبيقي وفق متطلبات التنمية الزراعية، ويُعد نموذجاً متميزاً لبرامج المسؤولية الاجتماعية لشركة (سابك) في المجال الزراعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock