ايجى 2030 /
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، إن ما يدور ما يدور في مدينتي بنغازي وزوارة من فاعليات الملتقى الوطني الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة هو رمي للكرة في ملعب الشارع الليبي والمواطن، مؤكدا أنه لم يعد هناك ما يُدار في الخفاء، وعلى المواطنين قول كلمتهم بوضوح وشفافية إن كانوا يريدون الخروج من هذا المأزق، والاتجاه نحو الدولة المدنية التي لها جيش يحميها ويحافظ على كيانها وحدودها.
وأضاف العمامي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أن النقاط التي تشكل عائق في تقدم مسار الحوار الليبي هو بين مراكز أو جهات تُسبّق مصلحتها قبل مصلحة الوطن، مؤكدا أن هذا الخلاف مقدور عليه على اعتبار أن الشارع بات الآن يعرف تماما من هم أعداء الاستقرار ومن الذين لا يريدون لليبيا أن تعود كما كانت، مشيرا إلى أن المواطن الآن يريد دولة مدنية وجيش قوي يحميها، وبالتالي سوف يسعى كما فعل من قبل إلى قيام هذه الدولة التي يحكمها القانون.
وأوضح العمامي أن المنطقة التي يحكمها الجيش الآن يمكن أن يكون بها انتخابات مقبولة ونزيهة إلى حد كبير، أما المناطق الأخرى التي تتحكم فيها عدة ميلشيات سيكون من الصعب إجراء انتخابات بها إلا إذا كان هناك تدخل دولي لرعايتها، مشددا على صعوبة وجود انتخابات نزيهة مالم يكن هناك قوة جيش وشرطة ولائهم للوطن بالدرجة الأولى وليس لأي جهة أخرى.
