
ايجى ٢٠٣٠ /
وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رسالة مؤثرة على أحد صناديق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة في خطوة تعبر عن التضامن المصري مع الشعب الفلسطيني.
ونصت الرسالة التي كتبها وزير الخارجية المصري بخط يده: “رسالة حب وتضامن وتآزر مع الأشقاء في قطاع غزة الصامدة من مصر الحبيبة قيادة وحكومة وشعبا”، والتي تعكس الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية أو العمل الدبلوماسي لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وكتب وزير الخارجية المصري رسالته لأهالي قطاع غزة خلال زيارته للمركز اللوجستي الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر المصري بمدينة العريش، برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى لتفقد الجهود المصرية في دعم الأشقاء الفلسطينيين وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وخلال الزيارة اطلع الوزير المصري ورئيس الوزراء الفلسطيني على عمليات استقبال وتجهيز المساعدات، التي تشمل الفرز والتغليف والتصنيف، لضمان وصولها بسرعة وكفاءة إلى سكان غزة.
وأكد عبد العاطي أن مصر ساهمت بإدخال أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع بما يعادل 550 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، كما شدد على أن معبر رفح لم يغلق منذ بداية الأزمة، رغم التحديات الناتجة عن احتلال وتدمير الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، وأن مصر تعمل على تهيئة الظروف لتدفق المساعدات بكل السبل الممكنة.
وأثارت الرسالة التي وجهها وزير الخارجية المصري تفاعلا واسعا على منصة “إكس”، حيث أشاد ناشطون مصريون وفلسطينيون بالموقف المصري، واعتبروا الرسالة رمزا للدعم الإنساني والسياسي، وكتب أحد المستخدمين: “مصر كعادتها تقف مع غزة قلبا وقالبا”.
وتشهد غزة أزمة إنسانية كارثية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود، مع تدمير واسع للبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، ونزح أكثر من 1.9 مليون شخص داخل القطاع، ويعتمد 80% من السكان على المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة.
وتلعب مصر دورا محوريًا في دعم غزة سواء من خلال معبر رفح، الذي يمثل المنفذ الرئيسي للمساعدات أو عبر الوساطة الدبلوماسية مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، ومنذ بداية الأزمة قدمت مصر أكثر من 550 ألف طن من المساعدات تشمل مواد غذائية وطبية وخيامًا، بالإضافة إلى استقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها.