مسلسل”الحشاشين” يغوص في تاريخ الدين الإسلامي

ايجى ٢٠٣٠ /

أحدث مسلسل الحشاشين، الذي عرضت أولى حلقاته أمس الاثنين، ضجة كبيرة في مصر والعالم العربي حيث استعرض تاريخ الدولة الإسلامية منذ البداية.

وتضمن تتر البداية شرح الدين الإسلامي، منذ بعثة النبي محمد -صل الله عليه وسلم- وصولًا إلى الخلفاء الأربعة، ثم تقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة، ومذاهب، ومن خلافة راشدة ورشيدة، إلى خلافة أموية، ومنها إلى خلافة عباسية، وبالتالي كل خلافة بعد الخلافة الراشدة كانت تنتقم من الخلافة التي تسبقها حتى ظهور حسن الصباح الفنان المصري “كريم عبدالعزيز” في القرن الـ11.

 

ووفق وسائل إعلام مصرية تحدثت عن المسلسل فقد ظهرت فرق خوارج ومعتزلة وغيرها، حتى الخلافة العباسية التي حكمت نص الكرة الأرضية، ولكنها تدهورت في القرن الـ11 بصورة كبيرة، وصارت بغداد في أسوأ حالتها، ومن ثم ظهرت مجموعة من الرعاة من بني سَلْجُوق، وكونوا أكبر جيش في الأرض، وأخدوا شريعتهم بأنهم حماة الخليفة العباسي السني، لكن الحقيقة أنهم امتلكوا سلطة على الخليفة، وفي نفس الوقت كانت الدولة الفاطمية في مصر والمغرب في أضعف حالاتها، وكثرت الفرق والأفكار والمذاهب، والتي كان منها الباطنية، حيث ظهر منها رجل هو الأخطر والأغرب وهو “حسن الصباح” .

من خلال مشاهدتي للحلقه الاولي المسلسل واضح انه مسلسل مصروف عليه وإنتاج ضخم وواضح ده من خلال أماكن التصوير والملابس والممثلين رائعين بس للأسف المسلسل يتحدثون فيه اللهجه العاميه المصريه وانا شايف ده نقطه ضعف كبيره مش احتقار للهجه المصريه على فكره أنا مصري بس الأفضل بما انه عمل تاريخي كان يكون باللغه العربيه الفصحي

تدور أحداث العمل في القرن الـ11، بشمال بلاد فارس، حيث أسس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بـ”الفدائيين”، وهم رجال لا يأبهون الموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدًا.

 

العمل من بطولة كريم عبدالعزيز، فتحي عبدالوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامي الشيخ، عمر الشناوي، نور إيهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، بسنت أبو باشا وعدد كبير من الفنانين، وضيوف الشرف، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.

 

واختلف المؤرخون حول أسباب تسمية الحشاشين بهذا الاسم، فعزاه البعض إلى الحشيش الذى كان مقاتلو هذه الجماعة يتعاطونه، أما البعض الآخر، فعزوا التسمية إلى أن الأصل الاشتقاقى لكلمة الحشاشين هو Assassin، أى “القتلة” أو “الاغتياليون” وهى تسمية كان يطلقها الفرنسيون الصليبيون على الإسماعيلية الذين كانوا يفتكون بملوكهم وقادة جيوشهم، ويقال أيضا، إن سبب التسمية يعود إلى كلمة المؤسسين نسبة إلى تأسيس قلعة الموت.

 

ويعتقد البعض أن لفظ “الحشاشين” جاء من مخدر “الحشيش”، إلا أن النصوص الإسماعيلية لم تشهد بالاستعمال الفعلي للحشيش من قبل اتباع الحشاشين، كما أن المؤرخين الرئيسيين للنزاريين مثل الجويني الذين نسبوا كل أنواع الدوافع والمعتقدات لدى الطائفة، لم يذكروهم بالحشاشين – المتعاطين للحشيش – كذلك لم تذكر المصادر العربية معنى صريحا للكلمة، فما يذكر البعض أن الحشيش كان وسيلة تجنيد أتباع الطائفة، حيث كانت لحسن الصباح طريقة غريبة فى تجنيد أتباعه، إذ كان يأخذ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين لينشئهم تنشئة عجيبة تعتمد على تخديرهم بمخدر خاص يقال إنه الحشيش، وبعد ذلك يعمد إلى إدخالهم بعد أن تأخذهم السكرة إلى حدائق خاصة أنشأها لهذا الغرض تحتوى على ما لذ وطاب من المأكولات والجوارى الحسان، ويخلى بينهم وبينها للاستمتاع فيها، ثم بعد ذلك يعمد إلى إيفاقهم من سكرتهم وإعادتهم إلى حضرته ليطلب منهم بعد ذلك إن أرادوا خلوداً فى الجنة التى أذاقهم جزءاً من نعيمها أن ينفذوا ما يطلبه منهم.