جورج عياد: زيارة أردوغان للقاهرة تؤكد محورية دور مصر في المنطقة

ايجى ٢٠٣٠ /

أكد المهندس جورج عياد الأمين العام لحملة “يلا سيسي”، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر لأول مرة منذ نحو 12 عامًا بعد قطيعة كانت شبه كاملة بين مصر وتركيا، وعقد قمة مشتركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين في وقت يواجه فيه البلدان والمنطقة تحديات كبيرة، خاصة أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، حيث أنها تؤكد للعالم أجمع دور مصر المحوري والمؤثر واستحالة الاستغناء عن العلاقات معها، مشيرًا إلى أن زيارة أردوغان لمصر يمكن أن تساعد في تقليل التوترات الإقليمية.

 

وأضاف “عياد” أن القمة بين الرئيس السيسي وأردوغان ستنعكس بشكل إيجابي على العلاقات الثنائية بين البلدين نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، كما ستسهم فى تعميق التعاون المصري – التركي في مجالات مختلفة اقتصاديًا وتجاريًا وعسكريًا وسياحيًا، حيث تعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، فتركيا تعد أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال العام 2023 بقيمة 2 مليار و943 مليون دولار، مؤكدًا على أن الزيارة ستسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين الدولتين بما يحقق التكامل الاقتصادي وبالتالي تدفق استثمارات تركية جديدة إلى مصر، ما ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

 

وأشار المهندس جورج عياد إلى أن المباحثات بين الرئيسين من شأنها العمل علي تحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة وأن كلًا من مصر وتركيا تطمحان إلى لعب دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية.

 

ونوه “عياد” إلى أنه لدى رؤساء كل من مصر وتركيا رغبة في إعادة جسور الثقة والتعاون، بدأت برفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء في يوليو الماضي، مرورًا بالمباحثات الرفيعة بين الرئيس السيسي ونظيره التركي أردوغان في ستبمبر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، وهو ما يخدم المصالح المتبادلة وسبل تعزيزها بين البلدين.