خبير مصري يعلق على تحذير من فالق يهدد بتقسيم إفريقيا وخلق قارة جديدة

ايجى ٢٠٣٠ /

علق الخبير المصري، اللواء أركان حرب سمير بدوي، على تحذير مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية بالأردن، أحمد ملاعبة، من حدوث فالق كبير قد يشطر القارة الإفريقية إلى جزأين.

وفي تصريحات صحفية ، قال اللواء أركان حرب سمير بدوي، قائد قوات حفظ السلام الأسبق بإفريقيا والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الفالق الإفريقي يشق إثيوبيا بالفعل، مؤكدا أنه موجود منذ انفصال قارة آسيا عن إفريقيا.

 

وأضاف بدوي أن العوامل البيئية كانت السبب، حيث تناولت الأنباء أن الفالق سيتسع أكثر، حيث يمر عبر منتصف الهضبة الإثيوبية، ويمكن أن تنهار إثيوبيا بالكامل في حال وقوع الأمر على المدى الطويل، كما اعتبر أن الفالق الإفريقي لن يؤثر على سد النهضة فقط.

وفي وقت سابق، حذر مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية بالأردن، أحمد ملاعبة، من حدوث فالق كبير قد يشطر القارة الإفريقية إلى جزأين ويخلق قارة جديدة.

 

وأوضح أن الفالق العربي الإفريقي ممتد من بحيرة كينيا، ومتفرع باتجاه الحبشة، فضلا عن جزء منه باتجاه عدن في اليمن، مشيرا إلى أن الفالق المرتبط بعدن يبدأ من بحيرة فكتوريا إلى عدن للبحر الأحمر ثم خليج السويس وخليج العقبة، كما يمتد إلى البحر الميت بطول ألف كيلومتر ثم سوريا ولبنان، حتى ينتهي إلى تركيا.

وأوضح أن فالق إثيوبيا يعتبر الثاني النشط والأكثر خطورة، حيث يهدد بانفصال ما مساحته 15 إلى 25 % من مساحة أفريقيا، أي أنه سيعزلها عن البر الإفريقي، فيما أشار إلى أن العملية تتطلب مدة 30 مليون سنة، مرت منها إلى الوقت الحالي 15 مليون سنة، كما ذكر أن جزءا من القارة السمراء سيكون باتجاه الشرق بينما يتجه الآخر نحو الغرب.

 

وأوضح أن الفالق قد يمتلىء بالمياه من المحيط الهندي، ما يؤدي إلى تشكل محيط جديد بين إفريقيا الحالية وقارة إفريقيا الجديدة التي ستكون من كينيا وإثيوبيا وحتى البحر الأحمر في جيبوتي والصومال.

 

وأضاف أن عرض الفالق يبلغ 20 كيلومتر بعمق 1 كلم، مشيرا إلى أن هذا لن يحدث في الوقت الراهن بل يتطلب الأمر مليون عام على الأقل، لكن المنطقة ستظل نشطة زلزاليا، خاصة مع بناء سد النهضة في إثيوبيا، الذي يمكن أن ينهار بسبب الفالق.