ايجى ٢٠٣٠ / وكالات :
اعتبر الخبير في الشؤون الصينية مكسيم كازانين، أن الولايات المتحدة تحتاج بشكل عاجل لحسم المواجهة مع روسيا في أوكرانيا حتى نهاية 2024، لتتفرغ لمنازلة الصين قبل 2027.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الغرب يعولون على النصر في مواجهة مسلحة مفتوحة مع الصين حتى عام 2027، قبل أن تستكمل بكين استعداداتها.
وتابع: يأملون في البيت الأبيض بأن يكون لديهم الوقت الكافي لسحق آلة الحرب الصينية قبل أن تصل إلى مستوى متقدم من حيث القوة النارية والتكنولوجية، وهذا ما ستحققه الصين فعلا حتى عام 2027، كما تعهد، شي جين بينغ، في خطابه أمام مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف أن الأمريكيين يدركون جيدا أنهم لن يكونوا قادرين على خوض حرب على جبهتين، حتى إذا استعانوا ماليا لأقصى درجة بحلفائهم في أوروبا وجنوب شرق آسيا.
وقال: يتوجب على الولايات المتحدة أن تحقق النصر في أوكرانيا بحلول عام 2025 على أبعد تقدير، ولهذا السبب رفعت واشنطن مؤخرا من مستوى التصعيد، فهي بحاجة للنصر بأي ثمن، وبالفعل سيكون بإمكان أوكرانيا في هذا العام الحصول على أحدث المقاتلات، وفي العام المقبل على صواريخ “توماهوك” وبكل الحشوات الممكنة.
وإذا فشلت الولايات المتحدة في إلحاق هزيمة عسكرية بروسيا قبل الموعد المذكور، سيتوفر للصين الوقت الكافي لتحديث جيشها وإعادة تشكيله بالكامل، ووضع خطط مضادة للخطط الحربية الأمريكية أضف لذلك، أن الصين ستستفيد من تدهور قوة خصمها الأمريكي بعد المواجهة مع روسيا، وربما قد تكون قادرة على المبادرة بتوجيه الضربة الأولى.
وتابع: الأمريكيون يجهزون بهدوء نقطة انطلاق لشن هجوم على الصين، وبكين من جانبها تستعد بوتيرة عالية لصد الهجوم، وربما لتوجيه ضربة استباقية في حال غرقت الولايات المتحدة في مشاكلها في فترة ما بعد أوكرانيا، واستنزفت طاقاتها العسكرية في النزال مع روسيا.
وإذا لم يبدأ الغرب تصفية الحسابات مع الصين حتى عام 2027 بسبب الخسارة أمام روسيا، فإن الحد الزمني المقبل سيكون 2035، فبحلول هذا الوقت، ستفقد الولايات المتحدة قوتها المعهودة وسيفقد الدولار قيمته.. حينها ستفكر الصين بالتوقف عن الانتظار والانتقال للهجوم وتصفية الحساب مع الولايات المتحدة لتصبح القوة الرائدة في العالم.
وحينها ستنهار الحضارة الأمريكية، وبالنظر لوتيرة التنمية في الصين ستكون بكين قادرة على وضع حد للتاريخ الأمريكي بحلول عام 2035
