ما أساس المعاملة مع الله وكيف نحمده سبحانه؟.. 3 أمور لا تغفلها للنجاة

ما أساس المعاملة مع الله وكيف نحمده سبحانه؟.. 3 أمور لا تغفلها للنجاة

ايجى 2030 /
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المعاملة مع الله أساسها الإخلاص {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، أساسها (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يريدها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) يدخل هذا الحديث في سبعين بابًا من أبواب الفقه، وهو ثلث الدين، وهو الذي يعبر عن موقف القلب من رب العالمين .

وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. فلابد من النية، ولابد من الإخلاص فيها، مضيفا المعاملة مع الله مبنية على الدوام {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) ، (يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل وتركه) والسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تصف عمله صلى الله عليه وآله وسلم (كان عمله ديمة) أي كان دائمًا لا ينقطع.
وشدد على أن أساس العمل مع الله مع الإخلاص والدوام ؛حسن الظن به سبحانه وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه: (أنا عند ظن عبدي بي) فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن اسأت فلا تلومن إلا نفسك.
وبين أن حسن الظن بالله يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء والدعاء هو العبادة.

وفي بيان كيف نحمده سبحانه وتعالى؟، قال جمعة: نعجز عن حمده وشكره، يقول سيدنا رسول الله ﷺ وهو يُعَلِّمُنَا :” لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ” لأنك كلما حَمِدت الله سبحانه وتعالى كلما استوجب ذلك منك حمدا مجددا لأنه وفقك أن تحمده.

وتابع: فكيف ننتهى؟ وهل أوقاتنا تسمح بذلك؟ إذًا فأنت مخلوقٌ عاجز!. ولذلك يسجد المسلمون. ماذا تقرأ فى الصلاة ؟ تقول الحمد لله رب العالمين. وبعد أن تنتهى من الفاتحة تجد أن الذى وفقك هو الله فَتَخِرُّ لـه راكعا. ومن الذى وفقك أن تركع؟ الله. لذلك فتخر لـه ساجدا. أرأيت كيف تفعل فى الصلاة؟ حقيقة الأمر أنك لا تدرى ماذا تفعل. الحمد لله لا تكفى فها أنا راكع إظهارا للخضوع لك وحدك لا شريك لك.. ولكن هذا من عنده.. حسنا سوف أسجد شكرا للركوع.. ولكنه من عنده أيضا.. حسنا سوف أكرر السجود، فأنا لا أعرف ماذا أنا بفاعل. هل أقوم بإدخال نفسى تحت الأرض! ماذا أفعل؟ فأسجد مرة أخرى شوقا لحمده وتسبيحه وتنزيهه.. لا يكفى إذًا نعيد ونكرر مرة أخرى فأقوم أحمد ثانيا.. آتى بركعة ثانية وثالثة ورابعة. ولو كان فتحها لنا فكنا نتفرغ للصلاة فقط، ولكن كانت الدنيا ستهلك فلدينا أشياء أخرى {وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً}، يعنى جعلنا لهم علائق فى الدنيا للعمارة. فالحمدلله .