هل يجوز قطع صلة رحمي للحد من المشاكل .. دار الإفتاء تجيب

هل يجوز قطع صلة رحمي للحد من المشاكل .. دار الإفتاء تجيب

ايجى 2030/
هل يجوز قطع صلة الرحم للحد من المشاكل؟ قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه من الممكن أن تقلل الاحتكاك بحيث تتفادى هذا الضرر.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه ليس شرطا فى صلة الرحم زيارتهم فى بيتهم، فمن الممكن الآن التواصل بأي وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة عن طريق التليفون أو ارسل لهم رسائل واتس وما شابه وهذا يجزئ ان شاء الله.

وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: أما قطع الصلة تماما ومخاصمتهم فهذا لا يجوز.

هل قطع صلة الرحم إذا جاء منها أذى شديد أفضل؟”.

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: قطع صلة الرحم منعا للأذى والمشاكل ليس أفضل، حيث من الممكن أن نضع أطرا للعلاقة ولا نتداخل بطريقة تفضي بنا إلى هذا الأذى.

 

وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء: “أننا لو رفعنا سماعة التليفون فى رمضان أو الأعياد أو المناسبات فليس هناك أذى فى ذلك.

 

وتابع أمين الفتوى لا أظن أيضا أننا لو ذهبنا لتعزية أحد منهم أو لجأ إلينا أحد يحتاج إلى مساعدتنا وقضيتها له بنفس طيبة أو عندهم فرح واتصلت أبارك لهم أن يكون هناك أذى، لأن الأذى يأتي غالبا من التداخل المبالغ فيه.

لصلة الرحم مجالات شتى: زيارتهم والدعاء لهم، وتَفَقُّدُ أحوالهم، وقضاء حوائجهم، والإهداء إليهم، والتصدُّق على فقيرهم، وعيادة مريضهم، وإجابة دعوتهم، ومشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، مع بشاشة في الوجه، ولين في المعاملة.

وأشار إلى أن جماع ذلك كله: الْإِحْسَانُ إِلَى الْأَقَارِبِ فِي الْمَقَالِ وَالْأَفْعَالِ، وَبَذْلِ الْأَمْوَال ولما أراد أبو طلحة رضي الله عنه، أن يتصدق بمزرعته، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ»، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ، وَبَنِي عَمِّهِ، رواه البخاري ومسلم.

وأفاد بأنه قد خلقنا الله عز وجل بحكمته وتقديره، من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، يلتقون في وشيجة واحدة، ويتصلون برحم واحدة، لما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : « يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ».