أوعى يفوتك .. دعاء تفريج الهموم والمصائب

أوعى يفوتك .. دعاء تفريج الهموم والمصائب

ايجى 2030 /
دعاء تفريج الهموم والمصائب.. يكثر البحث عن دعاء تفريج الهموم والمصائب، خاصة في ظل ما يعانيه البعض من هموم وما يحدث له من كرب ومصائب تجعله في ضيق شديد.

ومن خلال التقرير التالي نرصد لك دعاء تفريج الهموم والمصائب، وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

الدعاء هو العبادة وهو الوسيلة التي تجعل هنالك تواصلاً بين العبد وربه، ويلجأ به العبد نحو ربه ليخفف عنه محنة ويكشف عنه كربه ويكفيه همه، حيث أن الإنسان يلجأ لربه سبحانه وتعالي سواء في الفرح أو الحزن وهو لديه يقين أن يحقق الله له ما يرجوه من ذلك الدعاء.

ويكشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن دعاء تفريج الهموم والمصائب، فيقول:” عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) رواه البخاري في كتاب الدعوات باب الدعاء عند الكرب.

ونبه أستاذ التفسير وعلوم القرآن على أمرين أولهما أن الحليم هو الذي يؤخر العقوبة مع القدرة والعظيم الذي لا شيء يعظم عليه والكريم المعطي فضلاً، موضحاً أن صدر هذا الدعاء بذكر الرب ليناسب كشف الكرب لأنه مقتضي التربية، وفيه التهليل المشتمل على التوحيد وهو أصل التنزيهات الجلالية والعظمة التي تدل على تمام القدرة ، والحلم الذي يدل على العلم إذ الجاهل لا يتصور منه حلم ولا كرم وهما أصل الأوصاف الإكرامية.

وأوصى العالم الأزهري من وقع في كرب أو هم أو ضيق أن يردد الصيغة الماضية كثيراً حتى يفرج الله تعالى كربه.

والكرب هو اشتداد الهم والحزن، والجمع : كُرُوبٌ واِشْتَدَّ بِهِ الكَرْبُ أي الْحُزْنُ الشَّدِيدُ، والْمَشَقَّةُ كما ورد في سورة الصافات الآية 76 :”وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ”، يذكر الامام ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد تحت عنوان في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الكرب والهم والغم والحزن، ما يلي:
1- أخرجا في (الصحيحين) من حديث ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع، ورب العرش الكريم”.
2- وفي جامع الترمذي عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال: “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث”.
3- وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أهمه الأمر، رفع طرفه إلى السماء فقال: “سبحان الله العظيم”، وإذا اجتهد في الدعاء، قال: “يا حي يا قيوم”.
4- وفي سنن أبي داود عن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”.
5- وعن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب، أو في الكرب: الله ربي لا أشرك به شيئا”، وفي رواية أنها تقال سبع مرات.
6- وفي مسند الإمام أحمد عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما أصاب عبدا هم ولا حَزَنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحًا”.
7- وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون، إذ دعا ربه، وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له”، وفي رواية: “إني لأعلم كلمة، لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه؛ كلمة أخي يونس”.
8- وفي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: “يا أبا أمامة، ما لي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟” فقال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، فقال: “ألا أعلمك دعاء، إذا أنت قلته، أذهب الله عز وجل همك، وقضى دينك؟” قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: “قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني.

الدعاء في الصباح
دعاء ما بين الفجر والصبح
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار، من افضل ما يقال بعد صلاة الفجر من الأذكار التي وردت فيها أحاديث نبويةٌ ما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».

وورد فيه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بعملين عقب صلاة الفجر، وهما الاستغفار ثلاث مرات ثم ترديد دعاء بعد صلاة الفجر، حيث إنه قد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الانصراف من الصلاة على الاستغفار ثلاث مرات والدعاء بعشر كلمات، هي: « اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنْكَ السَّلامُ، تَباركْتَ يا ذَا الجلالِ والإِكْرامِ».

ومن أفضل دعاء لتفريج الهم ما يلي:

«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».
«اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك. يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».

«اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك ، وابنُ أمَتِك ، ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ في قضاؤكَ ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو علمتَه أحدًا من خلقِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك ، أنْ تجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ، وشفاءَ صدري ، وجَلاءَ حزني ، وذهابَ همِّي وغمِّي)، من قاله أذهب الله همّه وغمّه وأبدله مكانه فرحًا».

«اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ). (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ».

«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ».

دعاء تفريج الهم مستجاب
ومن دعاء تفريج الهموم ، وردت أدعية كثيرة من السنة النبوية لتفريج الهم والكرب يجب علينا اتباعها كما فعل الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ومنها..

1- إلهي هب لي فرجًا بالقدرة التي تحي بها الحي والميت، ولا تهلكني وعرفني الإجابة يا رب، ارفعني وانصرني وارزقني وعافني. اللهم إني أسألك باسمك الحسيب الكافي أن تكفني كل أموري من جليل وحقير مما يشوش خاطري يا كافي.

2- اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا، ورزقًا واسعًا، والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم إني أسألك بحق السائلين، وبأسمائك العظمى والحسنى أن تكفني شر ماأخاف وأحذر فإنك تكفي ذلك الأمر.

3- اللهم لا طاقة لي بالجهد ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق ولا تكلني إلى خلقك بل تفرد لي بحاجتي وتولني برحمتك، فإنك إن وكلتني إلى نفسي عجزت عنها، وإن وكلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنوا علي، فبفضلك يا الله أغنني، وابسط لي، واكفني، وخلصني واجعل رضاي فيما يرد علي منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني واجعلني في كل حالاتي محفوظ مجار، واقضِ عني كل ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي، فأدي ما لهم علي عندك يا عظيم فإنك واسع كريم.

4- يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي، فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء، مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر وأنت أعظم من كل عظيم، بك استترت يا الله. اللهم إني أسألك مغفرة تشرح بها صدري وترفع بها ذكري وتيسر بها أمري وتكشف بها ضري وترفعه بها إنك على كل شيء قدير.