من هنا بدأت حكايات المرأة والساطور.. سميحة عبدالحميد قطعت زوجها في أكياس بسبب عشيقها

من هنا بدأت حكايات المرأة والساطور.. سميحة عبدالحميد قطعت زوجها في أكياس بسبب عشيقها

ايجى 2030 /
سميحة عبد الحميد.. صاحبة جريمة “المرأة والساطور”، تلك السيدة التي لم تكمل بعد الأربعين ربيعاً، وسطرت بيديها على خطى ريا وسكينة واحدة من أشهر الجرائم النسائية، وأجهزت على زوجها بل وقطعت جثمانه وقامت بتعبئته في أكياس بلاستيكية.

 

امرأة خلعت قلبها مرتكبة أول جريمة قتل وتقطيع للزوج، لم تضع في حسبانها صغارها، أو سنوات عاشت بها في كنف زوجها أمين، وضربت بكل المعايير عرض الحائط وانخرطت في طريق الشيطان، راحت تخطط وتنفذ، تقتل وتُقطع، تعبأ زوجها في أكياس معلنة عن أولى جرائم “المرأة والساطور”.

عام 1985.. مركز جرجا “الصعيد الجواني” محافظة سوهاج، هنا كانت البداية حين تزوجت سميحة عبدالحميد بـ أمين عليوة أبو طالب، وشهدت حياتهما الزوجية الاستقرار والهدوء، مثل كل “عش زوجية” يخرج أمين في الصباح متجهاً إلى عمله ويعود ليلًا إلي زوجته، إلا أن تعكر صفو حياة الزوجين.

رُزقت سميحة بثلاثة أطفال، ومع إنجابها دبّت المشاكل الزوجية مع عدم التوازن بين دخل أمين واحتياجات الأسرة، وتسلل اليأس إلي حياة الزوجة وبدأت تسأم هذه الحياة، بل وتخلل الحزن وجه أمين كلما عاد إلي المنزل وشاهد أطفاله الثلاثة، إلي أن “جاءته البشرى”.

ظهر في حياة الزوجين سميحة وأمين شخصًا يدعى “عاكف” صديقا للزوج، وأخبره بأن هناك فرصة عمل له بإحدى شركات محافظة السويس، سرعان ما دب الأمل في أعين أمين وعادت الحياة في عروق سميحة التي لم تكن تعلم حينها أنها على حافة الهاوية وعلى بعد خطوات من نفق جريمة ستُكتب في التاريخ.

سرعان ما جمعت سميحة أشيائها وحملت أطفالها وخرجت في كتف زوجها باحثة عن حياة جديدة، حتى بدأ يتكون جنين الجريمة في رحم كفي سميحة، فبمجرد انخراط الزوج في عمله استغل الشيطان عاكف غيابه عن المنزل، وراح يتردّد الساعة تلو الأخرى على زوجته سميحة، يتودد ويتقرب إليها، يُحركه شيطان الشهوة، إلي أن نشبت بينه وبين امرأة الساطور العلاقة الغرامية، وجمعت أعينهم نظرات الجنس، انغمسوا في براثن الشيطان مقيمين علاقة غير شرعية سوياً.

ومر الوقت.. وأصبحت قصة سميحة الحرام على ألسن “كل من هبّ ودبّ” إلى أن وصل لسان أحدهم على أذن أمين زوجها، وعاد إلي المنزل يجر الشر والغضب، لا يرى الطُرقات ولا البيوت، فقط يرى ضرورة الانتقام من زوجته الخائنة، ومع دلوف أمين المنزل عنفها وراح يضرب جسدها يمينًا ويسارًا، وأقسم عليها طلاقًا بعدم دخول عاكف منزلهم في غيابه مرة أخرى.

ظهرت سميحة أمام زوجها بأعين مُنكسرة، أكتاف مضمومة، رأسًا مُنحني، إلا أن بداخلها كان جسدها يسألها “هل سنترك عاكف، ومن يعطينا احتياجاتنا الآن”، فلم تلبث امرأة الساطور ليلة واحدة حتى خططت لإسقاط كل حاجز منيع بينها وبين عاكف، والخلاصُ من زوجها في سبيل الاستمرار في طريق إشباع رغباتها الجنسية.
في ذات الليلة.. ليلة العتاب بين أمين وزوجته، كانت ليلة الجريمة، أحضرت سميحة مخدرًا وقامت بتخدير أطفالها وزوجها، وما أن شعرت بأنهم جميعاً في سبات أحضرت سلاحًا “ساطوراً” وفصلت رأس أمين عن جسده، وجلست دقائق قبيل استكمال “تشفية” ذبيحتها، وراحت تقطع جسد ضحيتها إلي قطع وأجزاء، وأحضرت الأكياس البلاستيكية ووضعت الجثة مقطعة في الأكياس، ثم أخفت الأجزاء وخرجت بالقطعة الأولى “حقيبة بها الجمجمة” وألقتها في القمامة.

وفي اليوم التالي.. أخبرت سميحة “حبيب القلب” ورفيق الشهوة، بجريمتها، وكيفية خلاصها من المانع الذي كان بينهما، لكن عاكف انتابته الصدمة وفر هاربًا منها، واستكملت سميحة جريمتها وأشعلت النيران في المنزل لإخفاء معالم جريمتها، وادعت حينها بأنه هو الفاعل، وهرب بعدها.

حضرت الشرطة وبدأت التحقيقات.. سيطرة على الحريق وأفراد شرطة هنا وهُناك، الجميع لفحص البلاغ الغريب، وإذا بالمفاجأة الكبرى، بالعثور على بقايا جثة آدمية داخل عشرين كيس ومتفحمة تمامًا، إلا أن أحد الأكياس الذي لم تطمسه النيران فضح جريمة سميحة عبدالحميد وهو كيس كان يحمل كف يد زوجها أمين.

تطابقت بصمات كف اليد المعثور عليها داخل كيس وسط الحريق مع بصمات أمين عليوة المتواجدة في أوراق شركة السويس، واعترفت حينها سميحة بدفن الجمجمة بجوار القمامة، وتم الحُكم عليها حينها بالإعدام شنقا ونُفذ فيها الحكم بعد قرابة شهور قليلة من جريمتها.