بعدة عودة طالبان للسلطة.. قلق مشروع لدى نساء أفغانستان من عودة الماضي

بعدة عودة طالبان للسلطة.. قلق مشروع لدى نساء أفغانستان من عودة الماضي

ايجى 2030 / وكالات :
تشهد أفغانستان جدلا كبيرا بسبب عودة حركة طالبان إلى السلطة، وتتصاعد المخاوف من أن تفقد المرأة الأفغانية الكثير من الحريات التي اكتسبتها منذ عام 2001.

ولكن كثيرا من الأفغان يخشون أن تعود طالبان لممارساتها أفعالها القاسية السابقة المتصلة بفرضها ما تقول إنه أحكام الشريعة الإسلامية، ففي فترة حكم الحركة بين عامي 1996 و2001 لم يكن يسمح للنساء بالعمل، وكانت الحركة تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع «صدى البلد» أبرز عادات وتقاليد الدولة الأفغانية، ومستقبل نساء أفغانستان مع عودة حركة طالبان المتطرفة إلى الحكم مرة ثانية في السطور التالية :

اللغة في دولة أفغانستان
لغة الباشتو والداري «الفارسية الأفغانية ، الفارسية» هم اللغات الرسمية في دولة أفغانستان ، وتم إعلان لغة الباشتو كلغة وطنية للبلاد خلال بداية عهد ظاهر شاه، ومع ذلك قد استخدمت اللغة الدارية دائما للمعاملات التجارية والحكومية ، وكلا من اللغتين ينتمون إلى مجموعة اللغات الهندوأوروبية ، ووفقا للتقديرات هناك ما يقرب من 35٪ من الشعب الأفغاني يتحدث لغة البشتو، وحوالي 50٪ يتحدثون اللغة الدارية، وهناك نحو 11٪ من السكان يتحدث اللغة التركية ، هناك أيضا العديد من اللغات الأخرى المستخدمة في البلاد كاللغة البلوشية.

الديانة الإسلامية في أفغانستان:
يمارس الإسلام من قبل غالبية الأفغان ويحكمون به في الكثير من حياتهم الشخصية والسياسية والاقتصادية والقانونية، ومن بين التزامات المسلمين هناك الصلاة خمس مرات في اليوم.

يوم الجمعة في دولة أفغانستان يكون هو اليوم المقدس لدى المسلمين، ويتم إغلاق معظم المحلات التجارية والمكاتب والمكاتب الحكومية والشركات قد تغلق يوم الخميس أيضا، مما يجعل من عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة.

وخلال شهر رمضان المبارك كل المسلمين يقومون بالصيام من الفجر حتى الغسق، ويسمح فقط للعمل ست ساعات في اليوم الواحد، ولا يشمل الصوم أي اكل او شرب أو تدخين.

تقاليد الدولة الأفغانية
الأسرة هي الوحدة الأكثر أهمية في الثقافة الأفغانية، ويوجد تعريف بأدوار الرجل والمرأة على أسس تقليدية، والمرأة هي المسؤولة بشكل عام عن الواجبات المنزلية، والرجل سوف يكون هو المسئول عن العمل في المهنيات،وعادة العائلات هي التي تقوم بترتيب الزيجات لأولادهم وتهتم العائلة بعوامل مثل القبيلة، والشبكة، والثروة فهي من العوامل الرئيسية التي تشكل أي خيار، وتعيش العائلات هناك عادة معا في نفس المجمع المحاط بسور، وعندما يتزوج الابن وزوجته يبدأون حياتهم الزوجية في غرفة.

وهناك ست مجالات تحسنت بها حياة النساء منذ سقوط آخر حركة لطالبان المتطرفة منذ 20 عاما، والمكاسب التي يخشى الجميع الآن أن تكون معرضة للخطر.
التعليم
عندما حكم حركة طالبان المتطرفة أفغانستان، منعت الفتيات فوق سن الثامنة من تلقي التعليم تحت سقف واحد، حيث ارتفع عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس الابتدائية في أفغانستان إلى 33% عام 2017 من أقل من 10% عام 2003، بينما بلغ التحاقهم بالمدارس الثانوية 39% عام 2017، بعدما كان 6% عام 2003، كما بدأت جامعة كابل تدريس درجة الماجستير في دراسات النوع الاجتماعي والمرأة عام 2015.

العمل
ارتفع عدد النساء الأفغانيات العاملات إلى 22% عام 2019 من 15% عام 2001، حيث افتتحت النساء مشاريع خاصة في الموضة والجمال إلى المحاسبة والهندسة الكهربائية.

وظهرت المرأة بشكل متزايد في جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك الصحافة والرعاية الصحية وإنفاذ القانون.

ولكن منذ أن سيطرت طالبان على كابل أزال العمال صور النساء من واجهات المحلات التجارية والصالونات مما زاد الخوف على وضع النساء داخل الدولة الأفغانية.

الملابس
في ظل نظام طالبان الأول، كان على النساء ارتداء البرقع، وهو حجاب من قطعة واحدة على الوجه والجسم، وأن يرافقها قريب ذكر خارج منازلهن.

بينما مع سعي المجموعة لتقديم وجه أكثر اعتدالا بعدما عادت إلى السلطة، قالت إن النساء يرتدين الحجاب عادة ما يغطي الحجاب الرأس والشعر ولكنه يسمح برؤية الوجه.

الحقوق القانونية
وفي عام 2009 أصدرت الحكومة الأفغانية قانون القضاء على العنف ضد المرأة، الذي حظر 22 انتهاكا ضد المرأة ، بما في ذلك الاغتصاب والضرب والزواج القسري، وأنشأت محاكم خاصة بها قضاة نساء.

وحذرت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون «تقارير متعددة وذات مصداقية عن إعدامات بإجراءات موجزة، الزواج القسري، العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي».

بعد تنصيب نفسه رئيسًا لأفغانستان ودعوته مقاومة طالبان.. هل يُكتب لصالح الاستمرار؟
ضبط الإنجاب
في العقد الأول بعد سقوط حركة طالبان المتطرفة، تضاعف استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة إلى 22% من الأزواج، ما ساهم في انخفاض الوفيات أثناء الولادة، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

لا يزال استخدام موانع الحمل محدودا حيث يفضل الكثير من الناس أن يكون لديهم أسر كبيرة، وبما أن أكثر من 75% من ميزانية أفغانستان تم تمويلها من قبل مانحين دوليين، فمن غير الواضح ما الذي سيحدث للخدمات الصحية الآن.

السلطة السياسية
منذ عام 2001، لعبت النساء أدوارا رئيسية في السياسة، حيث شغلت الجراح سهيلة صديق منصب وزيرة الصحة عام 2001، وأصبحت حبيبة سرابي أول امرأة تشغل منصب حاكم في عام 2005، وكانت ظريفة غفاري أول رئيسة بلدية عام 2018.

وعام 2018، تنافست 417 مرشحا على المقاعد النيابية في جميع أنحاء البلاد، وقبل تولي حركة طالبان المتطرفة زمام الأمور، شغلت النساء 27% من المقاعد في مجلس النواب بالبرلمان.

والآن تحث طالبان أيضا النساء للمشاركة في الحياة السياسية، وحث عضو لجنة طالبان الثقافية إنام الله سمنغاني، في تصريحه النساء على الانضمام إلى الحكومة الجديدة، قائلا: «يجب على جميع الأطراف الانضمام».

بالمقابل، رهن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس «أي علاقة مستقبلية مع طالبان بـ الأفعال وليس مجرد الأقوال، مضيفا أنه يجب تشكيل حكومة أفغانية جديدة تلتزم بحقوق الشعب».