مسلحو “طالبان” يدخلون أطراف كابل

مسلحو "طالبان" يدخلون أطراف كابل

ايجى 2030 /
توشك عملية انهيار الدولة في أفغانستان وسقوط البلاد في قبضة حركة “طالبان” على النهاية، حيث دخل المسلحون إلى مشارف العاصمة كابل.

وأعلنت الداخلية الأفغانية اليوم الأحد، حسب وكالة “رويترز”، أن مسلحي “طالبان” بدأوا بدخول العاصمة من جميع الاتجاهات.

ولفتت وكالة “نوفوستي” الروسية إلى ورود تقارير عن استيلاء المسلحين على جامعة كابل غرب المدينة ورفعهم أعلام حركتهم فوق أحد أحياء العاصمة على الأقل، وسط أنباء عن إخلاء المباني الحكومية على وجه الاستعجال من المسؤولين.

في الوقت نفسه، أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن مسلحي “طالبان” سيطروا على الأحياء المحيطة بكابل.

بدورها، ذكرت الرئاسة الأفغانية على حسابها في “تويتر” أن كابل لم تتعرض لأي هجوم، مؤكدة في الوقت نفسه سماع دوي طلقات نارية في “عدد من المناطق البعيدة” في العاصمة.

وأشارت الرئاسة إلى أن أجهزة الأمن تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بهدف ضمان أمن المدينة، مشددة على أن “الوضع تحت السيطرة”.

بدورها، أعلنت “طالبان” في بيان صدر عنها أنها أمرت قواتها بـ”الوقوف عند أبواب كابل” دون محاولة دخول المدينة، بهدف تفادي العنف، مشددة على أنها “لا تريد دخول المدينة بالقوة والحرب بل بسلام”.

وأشارت الحركة إلى أن التفاوض جار على إطلاق عملية انتقالية وتسليم كابل إليها، محملة إدارة الرئيس أشرف غني المسؤولية عن أمن المدينة.

وتعهدت الحركة بعدم ملاحقة المسؤولين العسكريين والسابقين في إدارة غني، مطالبة الجميع بـ”البقاء في أماكنهم ومنازلهم وعدم محاولة مغادرة البلاد”.

تأتي هذه التطورات الميدانية على خلفية مواصلة الولايات المتحدة عملية إجلاء طاقم سفارتها من العاصمة الأفغانية.

وذكر مسؤول أمريكي في حديث لـ”رويترز” أن الأعضاء الرئيسيين في الطاقم الأمريكي في كابل يعملون من مطارها الآن، موضحا أن أقل من 50 موظفا في سفارة واشنطن سيبقون في المدينة في الوقت الحالي.

بدوره، أشار مسؤول في حلف الناتو للوكالة إلى أن العديد من موظفي دول الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى موقع أكثر أمنا في كابل في ظل تقدم “طالبان”.